أبو عرفج الجوفي كان يعمل على إيجاد مناطق آمنة لقادة تنظيم القاعدة
قالت مصادر متطابقة إن القيادي في تنظيم القاعدة مانع عبد الله بن هضبان الدهمي، توفي غرقًا في سيل بعد انجراف مركبته بـ”وادي سرّ” بمديرية القطن شرقي حضر موت.
وكشف مصدر مقرب من تنظيم القاعدة لـ”أخبار الآن” أن مانع الدهمي المعروف بـ(أبي عرفج الجوفي) هو أحد أقدم أبرز عناصر تنظيم القاعدة في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وبحسب المصدر فإن أبو عرفج الجوفي، انضم إلى تنظيم القاعدة في عام 2016، في وقت كان قادة الصف الأول من تنظيم القاعدة قد بدأوا في الانتقال من المكلا بشكل عاجل إلى الجوف بعد الغارات الأمريكية التي استهدفت في فتره قصيره العديد من قياداتهم وأبرزهم أمير الجماعة ناصر الوحيشي.
وأشار المصدر، إلى أن أبو عرفج الدهمي الجوفي كان له عمل كبير في إيجاد مناطق آمنه لقادة التنظيم، بالإضافة إلى أنه كان يشرف على انتقالات قادة التنظيم في طريق الصحراء بين الجوف ومأرب.
وأضاف المصدر أن الجوفي كان قبل مقتله وبعد سقوط الجوف بيد الحوثي، كان يتمكن من إيجاد طرق آمنه لأصحاب التنظيم أثناء تنقلاتهم بين الجوف ومأرب.
وأشار المصدر إلى أن الجوفي كان يسعى لربط التنظيم بمقاومة الجوف وجمعهم بقيادات بارزة في مقاومة الجوف، ولكن بحكم تواجد البنأ في تلك الفترة في الجوف، كان يعرقل أي تقارب مع المقاومة او اختلاط عناصر التنظيم في المقاومة، بحجة أن الجوف يريدها البنأ مركزا لجهازه الأمني، وأنها يجب أن لا يذكر فيها تواجد التنظيم، وكان بالفعل قد أسس فيها السجون السرية تحت الارض الخاصة بالجواسيس.
وبحسب مراقبين فإن رحيل قادة وعناصر التنظيم القبليين دائما ما كان خسارة كبيرة على التنظيم، فهم من يقومون بتأسيس الحاضنة الاجتماعية للتنظيم.
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من تنظيم القاعدة أن وفاته في حضرموت صحيحه، بحكم تواجده في حضرموت، مضيفا أنه منذ أيام تواجد التنظيم في وادي وصحراء حضرموت، كان دائما يقوم بتنقلات لعناصر التنظيم من وإلى الجوف ومأرب وحضرموت.