دور التغيرات المناخية في أمطار الإمارات
في يوم أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024، شهدت دولة الإمارات ظاهرة مناخية استثنائية، حيث هطلت كميات كبيرة من الأمطار، لم تشهدها طيلة 75 عامًا، منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
ولتفسير ما حدث، تواصلنا، مع البروفيسور أحمد ملاعبة، أستاذ الجيولوجيا والبيئة بالجامعة الهاشمية، – عبر “زووم” من عمّان”، الذي أكد: “أننا نواجه تغيرًا مناخيًا شديدًا، وأن مثل هذه الأمطار تُعد ظاهرة طارئة على المناخ، بالأخص في هذه المنطقة”.
وتابع: “منخفض الهدير هذا، هو نتاج طبيعي للتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، والغازات الدفيئة، وبالتالي خلخلة الغلاف الجوي، ولذلك لم نشهد مثل هذا المشهد منذ 75 عامًا”.
وردًا على أكثر الدول أو الأماكن تضررًا من تداعيات أزمة المناخ، قال البروفيسور ملاعبة: “الجزيرة العربية ستكون الأكثر تضررًا، وسيكون هناك تغيرًا في المناخ الحار إلى المناخ المعتدل والمطير، وربما شبيه بالاستوائي”.
وأردف: “لقد شاهدنا تساقطًا للثلوج في جنوبي الكويت، وفيضانات في اليمن، كما أن عمان دائمًا ما تشكو من هذه الفيضانات، ولذلك العالم بحاجة إلى أن ينتبه، فهذه الموجة المطيرة يقابلها احترار عالمي في أوروبا، حيث ستتجاوز درجات الحرارة الـ 45 درجة، وسوف يكون هناك جفاف وحرائق كما حدث في إسبانيا وبريطانيا في وقت سابق”.
هطول أمطار غزيرة على جميع مناطق الإمارات
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت هطول أمطار وصف أنه الأكبر منذ 75 عاماً، خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
فقد أكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال الـ24 ساعة الماضية وحتى الساعة التاسعة مساء من يوم الثلاثاء تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي للدولة، منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.
وذكر المركز أنه حتى الآن، تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة “خطم الشكلة” بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى ذلك، سجلت محطات المركز الوطني للأرصاد في الدولة كميات غزيرة من الأمطار في مناطق عديدة.
يذكر أن محطة الشويب كانت قد سجلت 287.6 ملم بتاريخ 2016/3/9.
ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثًا استثنائيًا يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.