تحرير المكلا من القاعدة.. نموذج للتعاون الدولي في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن بالمنطقة
احتفت محافظة حضرموت شرقي اليمن يوم الـ24 من أبريل الجاري بالذكرى السنوية الثامنة لتحرير ساحلها من تنظيم القاعدة.
وجاء الاحتفاء الثامن بعروض عسكرية وتمارين عسكرية لوحدات المنطقة العسكرية الثانية وقوات الأمن والشرطة بساحل حضرموت.
وفي تصريح خاص لـ”أخبار الآن” أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء فرج البحسني، ان ذكرى تحرير الساحل الحضرمي من تنظيم القاعدة، تعد رمزاً ونموذجا للتضحية لحضرموت، والمحافظات المحررة في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن حضرموت دفعت ثمنا غاليا من الشهداء.
تخادم الحوثي والقاعدة
وعن تخادم ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، أكد اللواء فرج البحسني أن الحوثيين والقاعدة يتعانون سويا في الحرب على الحكومة اليمنية، مشيرا في حديثه إلى التخادم الذي يحدث في محافظة شبوة ولاسيما بيحان.
كما أكد استعداد القوات العسكرية لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله سواء الحوثي أو القاعدة، مشددا على أن لديهم قوات تم بناءها لمواجهة الإرهاب وأن أي تحركات للتنظيم الإرهابي ستجد استعداد من قبل القوات العسكرية للمواجهة.
وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إلى أن مرحلة ما بعد التحرير من تنظيم القاعدة كانت أصعب لأنها مرحلة تثبيت الأمن والاستقرار والتي كانت تواجه من قبل بقايا الإرهاب الذي كان يظهر بين الفينة والأخرى لتنفيذ عمليات تعرقل تثبيت الأمن، لكنه لفت إلى أن الدعم اللامحدود من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ساعد كثيرا في التخلص من بقايا التنظيم الإرهابي.
وفيما يتعلق بالاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة، كشف اللواء فرج البحسني أنهم أرادوا أن يظهروا هذا الاحتفال مميزا من نواحيه وبذات الوقت كان هناك رغبة في اختبار مدى جاهزية قواتنا العسكرية والأمنية ومعرفة مدى التنسيق بين هذه الأجهزة والقوات حيث أجري تدريب مشترك بين قوات المنطقة العسكرية الثانية والأجهزة الأمنية والشرطة.
#حضرموت كعادتها دوماً رمزاً للنجاح والتوافق والتميز سعدتُ كثيراً بالمستوى المتقدم الذي أظهرتهُ القوات العسكرية والأمنية بساحل حضرموت بالتمرين المشترك #إعصار_24_إبريل بين وحداتها حيث كان تمرين صعب وبخطط متقدمة أظهر التفوق و الجاهزية العالية لهذه القوات وكان تنفيذاً عملياً لحالة… pic.twitter.com/4Jqf0sNSj3
— فرج البحسني – Faraj Al-Bahsani (@Farag_ALbahsani) April 27, 2024
تدريب عسكري يظهر مدى الجاهزية
وقد نفذت القوات العسكرية والأجهزة الأمنية تمرينا مشتركا استمرّ يومان لموقف يستهدف المدن الساحلية بالمحافظة.
وبعد تحرير المكلا من تنظيم القاعدة، شهدت المدينة جهودا كبيرة لإعادة الإعمار واستعادة الاستقرار، وتعزيز الأمن والسلم.
وعلى مدى السنوات الثمان الماضية، تم تحقيق تقدم ملموس، رغم التحديات التي ما زالت تواجه ساحل حضرموت واليمن بشكل عام، إلا أن الجهود المبذولة تجاوزت هذه التحديات وساهمت في تعزيز الاستقرار والأمن.
وفي تصريحات خاصة لـ”أخبآر الآن” أكد مدير أمن مناطق ساحل حضرموت العميد مطيع المنهالي، أن مناطق الساحل تنعم بالأمن وهذا يعود بفضل النخبة الحضرمية ودعم دول التحالف وثقافة المواطن في مناطق الساحل.
وأضاف العميد المنهالي أن ذكرى تحرير مدن ساحل حضرموت من الإرهاب تعني لهم الكثير، حيث أن المدن كانت في كابوس لمدة عام كامل أثناء سيطرة الجماعات الإرهابية، ولكن بفضل قوات النخبة والتحالف تمكنت من تحرير مدننا من هذا الإرهاب.
وأشار العميد المنهالي إلى أن القوات الأمنية والنخبة الحضرمية على استعداد لأي أمر طارئ في أي لحظة تحدث مشكلة، مضيفا “نحن ليس بمنعم عن الذي يحدث في العالم من عمليات إرهابية وغيره ولكن نحن بإذن الله نكون يقظين على مثل هذه الأمور”.
وتعد عملية تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت نموذجا للتعاون الدولي في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبحسب مراقبين يجب أن يكون مصدر إلهام لمزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب وبناء مستقبل أفضل لليمن وسكانها.