انطلاق مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز
في وسط طهران، تجمّع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر الأربعاء، للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قضى الأحد، في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وتجمّعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث أدى المرشد الإيراني علي خامنئي محاطا بمسؤولين كبار الصلاة على جثمان “رئيسي” ومرافقيه الذين قضوا معه في الحادث بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
وتباينت ردود أفعال الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الحزن والاحتفال، حيث رُفعت في العاصمة، لافتات ضخمة تشيد بالرئيس الراحل ووصفته وأعضاء الوفد الذين كانوا معه بأنهم “شهداء الخدمة”. بينما كانت هناك الكثير من المنشورات التي تشارك التعليقات الساخرة والاحتفالية، فعلى موقع (X)، نشر بعض الأشخاص صوراً ومقاطع فيديو لألعاب نارية يتم إطلاقها في احتفال واضح.
لم تكن هناك ألعاب نارية في إسرائيل
ولكن كان هناك في….. إيران!تحتفل بمقتل #رئيسي pic.twitter.com/qBzXr3AnzX
— غياث فرزات (@farzat1711) May 20, 2024
ومن المقرر أن تنطلق المواكب التي ستشارك فيها شخصيات أجنبية بارزة، من جامعة طهران إلى ساحة انقلاب الشاسعة في وسط المدينة، وفقا للإعلام الرسمي.
وفي الوقت الذي تتشح فيه إيران بالسواد، كان هناك مواقف نقيضة في تلك الدول التي تنشط فيها طهران؛ من خلال أذرعها وميليشياتها، وتحديدًا في سوريا واليمن والعراق، حيث علق مواطنون في هذه الدول على تحطم طائرة الرئيس الإيراني.
توزيع الحلوى في سوريا
وتداول أهالي شمال سوريا نبأ وفاة إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته وآخرين بكثرة فيما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية.
ويعتبر معظم الأهالي في هذه المنطقة أن “إيران كانت سبباً في مقتل عشرات آلاف السوريين وتهجير الملايين من منازلهم”.
وفي منطقة تغص بالمُهجرين في مخيمات اللجوء بسبب سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية شمال سوريا، قام قسم من الأهالي بتوزيع الحلويات، وذلك بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
عبدالله العيدو، وهو مدير مدرسة في شمال سوريا يقول إن “مقتل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان والذي كان أحد أكثر الوزراء استفزازاً، هو انتقام إلهي لآلاف الضحايا السوريين والعراقيين واليمنيين وكل بلد قامت إيران بذبح سكانه”.
وأضاف في حوار خاص مع “أخبار الآن” أن “الرئيس الإيراني مجرم حرب ومسؤول عن مقتل واعتقال وتشريد آلاف السوريين منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، لذلك فإن موته هو بمثابة التخلص من مجرم، وأن يلاقي المرشد الإيراني نفس المصير”.
وفي السياق ذاته، قال سمير عبدالسلام، وهو صاحب مطعم شعبي إن “الفرح في مقتل الرئيس الإيراني أمر يحتاجه كل مهجر أو ذوي ضحية في سوريا لكي يتوازن نفسيًا، لأن أهالي الشمال السوري عانوا من الإجرام الإيراني أكثر مما فعلته روسيا والنظام السوري”.
وأشار في حواره مع “أخبار الآن” إلى أن “إيران حالت دون سقوط النظام السوري، لكي تقضي على طموح السوريين بالحصول على الديمقراطية وحتى قاسم سليماني شارك بنفسه في قتل سوريين خلال هجومه على مناطق ريف حلب الجنوبي”.
وكشف عيسى المصطو، وهو ناشط إعلامي من شمال سوريا، أن إيران تدخلت في سوريا لإحداث تغيير مذهبي، وذلك من خلال بناء مساجد خاصة بها وتغيير هوية دمشق ومناطق أخرى كدير الزور”.
وأضاف في حواره مع “أخبار الآن” أن “الشعب السوري حتى في مناطق النظام أصبح غير راضي عن الوجود الإيراني، لذلك فإن شماتة الشعب السوري بمقتل مسؤوليها نابع عن حجم الكره تجاه هذا البلد”.
وكان النظام السوري قد أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في مناطق سيطرته، وذلك جراء مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان.
وجاء في بيان نقلته وكالة “سانا” أن النظام يشارك إيران أحزانها بمصرع رئيسي وعبد اللهيان، “إثر حادثٍ أليم أثناء أداء واجب العمل”، ويعلن الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في جميع المناطق والسفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
وبعد بدأ الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011، زجت إيران بآلاف المقاتلين الموالين لها من العراق وأفغانستان ودول أخرى في الحرب السورية لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقاتلت الميليشيات الموالية لإيران وخصوصًا حزب الله اللبناني بشراسة في المعارك ضد فصائل المعارضة السورية على مختلف الجبهات، في المدن السورية خلال السنوات الماضية، ما تسبب بوقوع آلاف الضحايا السوريين.
“رئيسي موظف لخامنئي”
لقي خبر مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية -Bell12- أمريكية الصنع شمال غربي إيران، صدى شعبي لدى اليمنيين فور إعلان التلفزيون الإيراني عن مصرعهم رسميًا -صباح الاثنين- بردود فعل يرونها حادثة سيتأثر الحوثيين بها بحالة حدوث تغيرات في بنية نظام طهران.
وبدأ اليمنيون حملات إعلامية رقمية تظهر “بهجتهم” بمصرع أبرز أركان نظام الإدارة الإيرانية الذي قادت عناصر ميليشيات الحوثي -المدعومة من طهران- باستيلائها وانقلابها على السلطة والقرار السياسي في اليمن، حيث شارك عدد من الصحفيين والسياسيين اليمنيين منشورات معبرة عن أراهم وصور كاريكاتيرية وفيديوهات ساخرة بحملة شعبية تحت وسم #عويل_حوثي_على_رئيسي.
قال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة عدن الدكتور سامي نعمان، إن “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هو موظف لدى الإدارة الإيرانية، حتى ولو أطلق عليه لقب رئيس جمهورية فهو فقط تابع للمرشد الإيراني علي خامنئي الحاكم الحقيقي لإيران”.
وأرجع الخبير اليمني في حوار خاص مع “أخبار الآن” أسباب عدم استطاعة إيران إيجاد مسيرة واحدة ضمن أسلحتها وطائراتها المسيرة التي أغرقت اليمن بها، إلى “ضعف القدرات التكنولوجية لطهران بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية، على أسطولها الجوي المدني والعسكري، والتي عكستها أيضًا ضعف دقة إصابة طائراتها القتالية الانتحارية التي استخدمتها روسيا بهجماتها على الأهداف في أوكرانيا”.
الحوثيون سيتأثرون سلبًا
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني أسامة الشرمي إن “خبر مصرع الرئيس الإيراني يطرح تساؤلات كثيرة حول كيف ستتطور الأمور في إيران وما مدى تأثير ذلك على اليمن والمنطقة”، لافتًا إلى أن “الحكومة اليمنية يجب أن تتابع التطورات في طهران عن كثب وحذر بالغين”.
ويتوقّع المسؤول الحكومي اليمني، في تصريح خاص لـ”أخبار الآن” أن “الحوثيون لن يتأثرون بمصرع رئيسي – على المدى القريب – نظرًا لارتباطهم الوثيق بالحرس الثوري الإيراني إلّا من تأثيرات الصدمة التي قد يواجهون خلالها بعض الاضطرابات في تنسيق الدعم اللوجستي والعسكري لهم، لكنهم سيتأثرون بالمدى الطويل بحال حدوث تغييرات جذرية في بنية النظام السياسي في طهران”.
وأردف الشرمي قوله: “قد يلجأ الحرس الثوري بسبب هيكليته المستقلة عن الحكومة الإيرانية لسد فراغ “رئيسي” بهدف الحفاظ على مكتسباته في الإقليم، ولتعزيز نفوذه في السياسة الخارجية لإيران على حساب وزارة خارجية البلد التي ستعيش حالة فراغ ستستمر خلال الفترة الانتقالية جراء مقتل وزيرها حسين أمير عبداللهيان في حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني”.
وهم تكنولوجيا طهران
إيران أغرقت اليمن بالطائرات المسيرة ولم تستطع إيجاد مسيرة واحدة ضمن أسلحتها للبحث عن رئيسها إلّا بعد 12 ساعة، ومن خلال الاستعانة بالطائرة المسيرة “بيرقيدار آقنجي” تركية الصنع.. وتعليقًا عن ذلك، يقول وكيل وزارة الإعلام اليمني أسامة الشرمي إنه “بالرغم من استخدام إيران للطائرات المسيرة بشكل مكثف في عملياتها العسكرية إلّا أنها لم تستطع استغلال هذه التقنية في عمليات البحث والإنقاذ، مما يطرح تساؤلات حول مدى حقيقة ونطاق استخدامها للتكنولوجيا الفعلية”.
وفي الوقت ذاته، يضيف الشرمي قائلًا “حادث تحطم المروحية الرئاسية الإيرانية يسلط الضوء على الفجوة بين الصورة التي تحاول إيران تقديمها عن قدراتها العسكرية والتكنولوجية وبين الواقع وحقيقته، فامتلاكها لطائرة قديمة أمريكية الصنع يشير إلى التحديات التي تواجهها إيران في تحديث أسطولها الجوي، مما يثير تساؤلات حول مدى تقدمها الفعلي في مجال التكنولوجيا العسكرية”.
“مراقبة كيف ستتعامل إيران مع الفوضى الداخلية لها بعد هذا الحادث مهم فاستقرار إيران له تأثير مباشر على الوضع في اليمن والمنطقة ككلّ. يجب أن نتابع كيف سيتطور الدعم الإيراني للحوثيين في الفترة القادمة، وما إذا كانت هناك تغييرات في السياسة الخارجية الإيرانية تجاه اليمن”. وهذا حسب ما صرح به “الشرمي” بختام حديثه.
ولا تزال العلاقات الثنائية بين اليمن وإيران منقطعة، لا سيما بعد تأييد طهران لهجوم ميليشيات الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014م، ودعمها واعترافها كدولة وحيدة بنظام الحوثي في اليمن في ظل عدم اعترافها بالحكومة اليمنية، حيث تتمادى طهران بقبول أوراق اعتماد سفيرًا للحوثيين -غير المعترف به دوليًا- لدى إيران، وبذلك فالحكومة اليمنية لم تصدر أي بيان أو تصريح رسمي على حادثة مصرع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” ومرافقيه، في أذربيجان الشرقية.
استعراض وهمي للقوة
ولم يختلف الحال كثيرًا في العراق، حيث استقبل العراقيون خبر وفاة الرئيس الإيراني في ظل التوسع الإيراني في الدول التي لها أذرع فيها بالطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة، ومن بينها العراق، على غرار ما حدث في سوريا واليمن.
مواطنون عراقيون في بغداد تحدثوا لـ”أخبار الآن”، وأحدهم، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال: “كل ما كانت تدّعيه إيران من استعراض بالطائرات وغيرها أثبت أنه لا يمت بصلة لتطور حقيقي في صناعتها المحلية، وبعد حادثة رئيسي تبين أنها لا تمتلك قوة عسكرية حقيقية وإنما هو مجرد استعراض”.
وفي السياق، قال علي محمد، مواطن عراقي: “إيران على مدار سنوات تستعرض بقوتها إعلاميًا فقط، وليس لديها أي تطور حقيقي في صناعة السلاح والطائرات”.
وأكد “علي” في تصريح خاص لـ”أخبار الآن” أن “حادثة انقلاب الطائرة أثبتت أن إيران تمتلك طائرات مستهلكة، وأن أغلب الشعب العراقي يتوقع أن وفاة رئيسي هي عملية تصفية داخلية، كما حدث مع مسؤولين إيرانيين سابقين. الأذرع الإيرانية في العراق هم المتضررون من هذه الحادثة لأنها كشفت عن العروض الإعلامية الإيرانية بالصواريخ والطائرات واستعراض الميليشيات في بغداد والمحافظات الأخرى”.
وأضاف: “إيران تتدخل منذ سنوات طويلة في الدول المجاورة، ومنها العراق الذي أصبح ملعبًا لها. ونتوقع أن وفاة رئيسي ستحدث تغييرات كبيرة في العلاقة مع إيران وفي التعامل معها كدولة متطورة في السلاح. الطائرات الإيرانية كلها مستهلكة، حتى طائرات نقل الركاب المدنية التي تعود بعضها للعراق واستولت عليها إيران منذ فترة طويلة. أغلب المسافرين العراقيين يتجنبون هذه الطائرات خوفًا من المجهول. الوضع الإيراني هو مجرد تسويق إعلامي لجذب الأنظار وتقديم صورة مضللة عن تطورها في الصناعة العسكرية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ، وهذا الاستعراض يتم في الدول التي لها أذرع فيها مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن”.
من ناحيته علق الناشط سلام الحسيني قائلًا: “من الملفت أن النظام الإيراني يعلن عن تطوره في النظام الصاروخي وأنه وصل إلى مستويات عالية، لكن حادثة الطائرة الرئاسية كشفت العكس تمامًا. حتى أنهم لم يستطيعوا العثور على حطام الطائرة إلا بعد ساعات طويلة واستعانوا بدول أخرى، منها تركيا، للمساعدة. هذا يكشف ضعف إيران في التكنولوجيا وأنها متطورة فقط في الإعلام”.
مراسم تشييع الرئيس الإيراني
وبدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية الأحد في منطقة جبلية وعرة.
وفقد الاتصال بالمروحية التي قضى كل من كان فيها، وأبرزهم “رئيسي” ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أثناء توجهها بعد ظهر الأحد إلى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيراني في مراسم تدشين سدّ عند الحدود مع أذربيجان حضره الرئيس الإيراني ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف.
وبعد عملية بحث طويلة وشاقة في ظروف مناخية صعبة، شاركت فيها عشرات فرق الإنقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة كاميرا مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عثر في وقت مبكر صباح الاثنين، على حطام الطائرة عند سفح جبلي في منطقة حرجية وعرة.
وأعلنت الحكومة الإيرانية بعيد وقت وجيز أن “رئيسي” ومرافقيه “استشهدوا”.
وضم الوفد إبراهيم رئيسي، وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري الاثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية. حيث أفادت وكالة “إيسنا” بأنّ باقري أمر “لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق في سبب تحطّم مروحية الرئيس”.
وبعد إعلان مقتل “رئيسي”، قدمت العديد من الأطراف الدولية والاقليمية تعازيها لطهران، من الولايات المتحدة، إلى الاتحاد الأوروبي وفرنسا. كما وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على رئيسي وأمير عبداللهيان.
وأعلن المرشد الأعلى علي خامنئي، الحداد خمسة أيام في إيران، بينما تجمّع الآلاف في مدن كبرى مثل طهران ومشهد (شمال شرق) التي يتحدر منها رئيسي، للصلاة والدعاء للرئيس الراحل ومرافقيه.
مراسم لثلاثة أيام
ويخشى أن تتسبب وفاة الرئيس الإيراني عن 63 عامًا، بفترة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، في لحظة إقليمية حرجة جراء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الحليفة لطهران. إلا أن خامنئي قال الأحد بعد الأنباء عن تعرّض مروحية رئيسي لحادث “يجب أن يطمئنّ شعبنا العزيز، أنّ إدارة شؤون البلاد لن تُصاب بأيّ خلل”.
وأوكل المرشد الأعلى لإيراني منذ أكثر من ثلاثة عقود وصاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة، محمد مخبر مهام رئيس الجمهورية.
وينصّ الدستور على أن يتولّى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس في حال الوفاة، على أن يعمل بالتعاون مع رئيسيّ السلطتين التشريعية والقضائية، على إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يومًا بعد الوفاة.
وذكر التلفزيون الرسمي الاثنين أن الانتخابات ستجرى في 28 حزيران/يونيو.
وعيِّن علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً بالوكالة خلفاً لأمير عبداللهيان.
وتولى “رئيسي” رئاسة الجمهورية بعد فوزه في العام 2021 بانتخابات شهدت نسبة امتناع قياسية عن المشاركة، وأبعد المنافسون الجديون عن خوضها.
وكان من أبرز رموز التيار المحافظ المتشدد في إيران، والذي أمسك بمقاليد السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) اعتباراً من العام 2020.
وبعد مسيرة طويلة في النظام السياسي خصوصاً السلطة القضائية، كان اسم إبراهيم رئيسي، وهو رجل دين يضع عمامة سوداء، يتردد ضمن المرشحين المحتملين لتولّي منصب المرشد الذي يشغله خامنئي (85 عاماً) منذ 35 عاما.
أُدرج رئيسي على القائمة السوداء لعقوبات واشنطن بتهمة التواطؤ في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” على خلفية عمليات إعدام واسعة النطاق لناشطين معارضين في الثمانينات، وهي اتهامات رفضتها طهران.
وخلف رئيسي في رئاسة الجمهورية المعتدل حسن روحاني الذي أبرم في عهده اتفاق العام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء تقييد نشاطاتها النووية. الا أن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.