قطع الإنترنت خلال الامتحانات في سوريا والجزائر ودول أخرى
قضت سيدة مع أطفالها الثلاثة في حريق اندلع بمنزلهم، صباح اليوم الخميس، في منطقة مساكن الديماس بريف دمشق الغربي.
وأفادت مصادر محلية بوفاة السيدة “شام محمد” (27 عاماً) مع أطفالها الثلاثة (توائم): أوسلين ونور وقاسم زودة، البالغين من العمر سنة واحدة وبضعة أسابيع، من جراء اندلاع حريق في منزل يقع بمساكن الديماس- الجزيرة الرابعة، بريف دمشق الغربي.
وأضافت المصادر أن والد الأطفال “محمد فريد زودة” تعرض لحروق ويمكث الآن في العناية المشددة، مشيرة إلى أن العائلة تنحدر من قرية “نيصاف” التابعة لمصياف في ريف حماة الغربي.
بحسب وسائل إعلام سورية فإن وحدة فوج إطفاء ريف دمشق لاتمتلك خط طوارئ خاص بها لتتلقى البلاغات بشكل مباشر، إنما يتم إخبارهم عن طريق فوج إطفاء دمشق.
وشكلت هذه الثغرة خطراً في سرعة التعامل مع حالات الطوارئ، كذلك كما حدث صباح اليوم في منطقة الديماس بريف دمشق، بعد وفاة سيدة وأطفالها الثلاث في حريق نشب ضمن منزلهم وتزامن مع ساعات قطع الاتصالات والانترنت بسبب امتحانات الشهادات العامة.
وأشارت إلى أن السلطات المختصة تجري تحقيقاتها لكشف أسباب الحادثة، مرجحة أن يكون الحريق بسبب ماس كهربائي.
الجدير ذكره أن الكثير من الدول تقوم بقطع الاتصالات والانترنت خلال فترة الامتحانات التي تجري فيها، لكن ذلك يسبب أعطالاً في قطاعات كثيرة.
دول عربية لم تتجاوز مشكلة قطع الانترنت خلال الامتحانات
لا تزال الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقطع الإنترنت (بشكل كامل أو جزئي) عند كلّ استحقاق وطني، وقد سجّلت هذا العام أربعة مناسبات قطعت فيها السلطات الإنترنت بسبب الامتحانات المدرسية الرسمية في كلّ من وسوريا والجزائر والسودان.
ومع ذلك، فإنّ هذا التوجّه ليس جديداً في المنطقة، فمنذ عام 2015 تعمد السلطات في سوريا والعراق إلى قطع الإنترنت بالتزامن مع امتحانات نهاية العام الدراسي. ثمّ لحقت بهما الجزائر في عام 2016 وموريتانيا في عام 2017 قبل أن ينضمّ السودان إليهم بالتزامن مع الامتحانات في عام 2020. تبرّر السلطات هذا الفعل بأنّه لمنع الغشّ في الامتحانات، غير أنّ تسريب الأسئلة استمرّ بالرغم من التعتيم الشامل واستمرّ الغشّ حتّى من دون إنترنت.
سوريا
تُعتبر سوريا إحدى أوائل الدول التي اعتمدت تقنية قطع الإنترنت من أجل “مكافحة الغش في الامتحانات” بحسب سميكس. وهذا العام، قطعت السلطات السورية الإنترنت بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة بين 22 و31 آب/أغسطس، حيث استمرّ قطع الإنترنت لحوالي 5 ساعات ونصف، وفقاً لمنصة “إنترنت إنتلجنس”.
الجزائر
عادة ما يتم إبطاء الانترنت قبل يومين من الامتحانات في الجزائر، ويُشتبه بأن يكون ذلك مقصوداً “لمنع تسريب أسئلة الامتحانات”.
ويستمرّ إبطاء الإنترنت “حتى بعد الامتحانات في فترة المساء، حيث يكون من الصعب جداً فتح البريد الإلكتروني واستخدام واتساب، ويكون الإنترنت بطيئاً جداً بشكل عام”.