رفع الحظر الأمريكي عن كتيبة آزوف الأوكرانية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مراجعة أمريكية لم تخلص إلى استنتاج أي دليل على ارتكاب “كتيبة آزوف” العسكرية الأوكرانية انتهاكات لحقوق الإنسان، لترفع عنها الحظر، وتمهد الطريق أمامها لاستخدام الأسلحة الأمريكية والاستفادة من التدريب.
ويحظر القانون الأمريكي على قوات الأمن الأجنبية الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية، إذا ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكتبت الوزارة في إشارة إلى “قانون ليهي” أنه “بعد مراجعة شاملة، اجتازت كتيبة آزوف الثانية عشرة للقوات الخاصة الأوكرانية فحص ليهي الذي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية”.
وينص قانون ليهي على قطع المساعدات تلقائيا عن أي جهة عسكرية إذا وجدت الوزارة أدلة موثقة على ارتكاب انتهاكات جسيمة.
لماذا رفع الحظر عن آزوف؟
تعليقاً على هذه الخطوة الأمريكية، قال د. ميولا باستون الأكاديمي والباحث السياسي الأوكراني لأخبار الآن: “كتيبة آزوف هي لواء لا يحتوي على عدد كبير من الجنود، وبالتالي هذه الكتيبة لا تلعب دور كبير في هذه الحرب إجمالاً، عدد أفرادها يتراوح بين 3 و4 آلاف مقاتل”.
وأوضح: “أثير موضوع كتيبة آزوف بهذا الشكل، لأن هذه الكتيبة كانت موضوعاً لتلاعبات كبيرة من الدعاية الروسية، حيث اتهمتها موسكو بأنها نازية وما إلى ذلك، وبرفع الحظر عن تسليح هذه الكتيبة أظهرت واشنطن بأنها لا تهتم بالخطوط الحمراء التي ترسمها موسكو”.
كما أكد أن “أوكرانيا تنتظر قرارات جديدة من المجتمع الدولي”.
أضاف: “قريباً ستعقد قمة السلام في سويسرا وستكون خطة أولى في الجهود الدبلوماسية، ووفقاً للبيانات التي سيتم اعتمادها هناك سيكون هناك خطوات أخرى يمكن أن يصاحبها تعزيز الدعم لأوكرانيا”.
وتابع حديثه: “مؤخراً شهدنا رفع حظر ضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية، وزيادة إمداد الجيش الأوكراني بالأسلحة، كما أن كييف تنتظر وصول طائرات حديثة من طراز اف-16 الأمريكية وكل ذلك سيؤثر بتغيير مسار المعارك”.
الحظر الأمريكي على آزوف
تسمح هذه الخطوة لإدارة بايدن بإلغاء حظر دام عقداً من الزمان على السماح للوحدة العسكرية الأوكرانية “آزوف” باستخدام الأسلحة الأمريكية، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وتعد “كتيبة آزوف”، التي لها جذور يمينية متطرفة وقومية متطرفة، جزءاً من الحرس الوطني الأوكراني، وكانت في الأصل كتيبة تم تشكيلها في عام 2014 لقتال الانفصاليين المدعومين من روسيا، الذين استحوذوا على مناطق في شرق أوكرانيا.
وقالت “كتيبة آزوف” في بيان، إن الأسلحة الغربية من شأنها أن “تحسن القدرات القتالية لمقاتليها وتنقذ الأرواح”. وعبّرت عن امتنانها للجهود المبذولة لرفع الحظر.
وتحظى الكتيبة بالثناء في أوكرانيا لدفاعها عن البلاد ضد غزو روسيا، وخاصة مدينة ماريوبول الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن “التضليل الروسي عمل بنشاط على تشويه سمعة وحدة القوات الخاصة آزوف”، في محاولة للخلط بينها وبين ميليشيات تشكلت في عام 2014 وتم حلها في عام 2015.
وأضافت أن “تشكيل وحدة القوات الخاصة آزوف مختلف بشكل كبير”.
وفي إفادة صحافية، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوات “كتيبة آزوف” بأنها “وحدات مسلحة قومية متطرفة”، ووصف الخطوة الأمريكية بأنها “سلبية للغاية”.
وقال بيسكوف: “هذا التغيير المفاجئ في موقف واشنطن، يظهر أنهم لا يترددون في أي شيء في محاولاتهم لإخضاع روسيا”.