أحمد العموري
ألمانيا تحذر من هجمات إرهابية خلال بطولة يورو 2024 وتتخذ إجراءات مشددة
شهدت بطولة الأمم الأوروبية يورو 2024 المقامة حاليا في ألمانيا خروقات أمنية عدة، متمثلة باقتحام ملعب كرة القدم من قبل المشجعين.
وأثارت هذه الخروقات مخاوف من احتمال استغلال الجماعات الإرهابية هذه الأحداث، لتنفيذ هجمات إجرامية.
وقال الخبير والمختص بالشؤون الأوروبية منصف السليمي لأخبار الآن: حدثت بعض الحوادث والتي يمكن تصنيفها “خروقات” منها حادثة اليوتيوبر الشهير “مارفن وايلدهاغ Marvin Wildhage” والتي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الأمنية والشعبية وحتى على مستوى الويفا.، وأيضا اقتحام بعض الجماهير لملعب المباراة.
وفي مباراة البرتغال وتركيا ركض صبي إلى داخل أرض ملعب دورتموند وتمكن من التقاط صورة (سيلفي) مع كريستيانو رونالدو، لكن الأمر لم يكن طريفا على الإطلاق حينما حاول أربعة مشجعين بالغين تقليد الفتى الصغير.
وأشار إلى أن هذه الخروقات تثير القلق والمخاوف من احتمالات حدوث أعمال إجرامية، وقد حذرت أجهزة المخابرات ومكتب حماية الدستور من خطر تهديدات داعش والجماعات الإرهابية.
حدود مفتوحة
وقال الخبير والمختص بالشؤون الأوروبية منصف السليمي لأخبار الآن إن ألمانيا محاطة بثمان دول أوروبية مشاركة في يورو 2024 وهذه الحدود بين دول الشنغن مفتوحة، ما يعني دخول وخروج الملايين من الأشخاص بشكل يومي، وهذا ربما يخدم الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وتابع: ومع كل هذا فإن ألمانيا كثفت المراقبة على الحدود، وتقوم بتنفيذ عمليات تفتيش وهي تأخذ جميع التهديدات على محمل الجد، وخصصت أجهزة متطورة وحديثة لمراقبة الحدود، والكشف عن المطلوبين أو المشتبه بهم.
Presentation of the 2024 European Championship of football in Germany from June 14 to July 14 with groups, stadiums, calendar of matches and previous winners – AFP / AFP / JONATHAN WALTER
اليمين المتطرف
أشار الخبير والمختص بالشؤون الأوروبية منصف السليمي إلى أن التهديدات السيبرانية خاصة من روسيا تعتبر مصدر خطر حقيقي بالنسبة لألمانيا والدول الأوروبية، كما يمكن توظيف هذه المناسبات لتظاهرات أو أنشطة سياسية من قبل اليميمن المتطرف الألماني أو الاوروبي بشكل عام.
مبينا أن اليمين المتطرف يحاول استغلال أي خطأ، أو خرق لاستغلاله ضد الحكومة، كون أوروبا تشهد انتخابات داخلية.
مرجحا أن يستغل اليمين المتطرف جماعات “الهوليجانز” لإحداث فوضى أن استغلال هذه الأنشطة سياسيا تصل إلى الاحتجاجات وأعمال شغب.
وعن استخدام طائرات بدون طيار: أوضح السليمي أن اللجنة الأمنية المنظمة حذرت من جميع المظاهر وفرضت نوعا من الحذر على الطائرات المسيرة في مناطق الملاعب ومناطق الجماهير لكن هذه الطائرات المسيرة تصعب مراقبتها بالرادارت المنخفضة، وهناك احتمال أن تقوم روسيا بمثل الأعمال من خلال وكلائها في المنطقة.