إدارة معبر باب الهوى تعيد فتحه بعد إغلاقه بسبب الاحتجاجات

أعادت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، فتح المعبر عقب إغلاقه لمدة يومين أمام المسافرين والمرضى والشاحنات التجارية والمساعدات الإنسانية.

ونشر المعبر من خلال موقعه الرسمي على منصة “إكس”، بيانا مقتضبًا جاء فيه: “نحيطكم علما أن معبر باب الهوى استأنف حركة عبور المسافرين والشاحنات وعودتها إلى وضعها الطبيعي اعتبارا من صباح الأربعاء 3- تموز 2024.

أهمية المعبر

قال الباحث الاقتصادي الدكتور فراس شعبو لأخبار الآن إن معبر باب الهوى يعتبر المعبر الأساسي الذي تدخل من خلاله المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، ويوفر المسلتزمات الأساسية للأسرة السورية ويتم من خلاله أيضا استيراد الكاز من أجل الطاقة،

وأوضح أن الشمال السوري المحرر معزول تماما عن قسد وعن النظام ومعبر باب الهوى وباب السلامة وغيرها من المعابر تعتبر المتنفس الأساسي والوحيد لسكان الشمال.

وأضاف أن ما بين 400 إلى 500 شاحنة تدخل يوميا إلى مناطق الشمال السوري عبر هذه المعابر التي تُشغل نحو 5 آلاف موظف.

ما دخل من المعابر خلال العام الماضي يمثل 72% مواد غذائية وأساسية.

معبر باب الهوى شريان حياة السوريين في المناطق المحررة.. ما هي أضرار إغلاقه؟

معبر باب الهوى

ويعد معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا والشمال السوري “الشريان الوحيد لدخول شاحنات المساعدات الأممية وحركة التجارة وعبور المرضى” إلى تركيا.

وأغلقت من جانبها معابر باب السلامة والراعي وجرابلس، وذلك تزامنا مع الأحداث المتصاعدة في الشمال السوري والمظاهرات الغاضبة في إدلب وريفها ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، تنديدا باعتداءات بحق اللاجئين السوريين في تركيا.

وقتل أربعة أشخاص، خلال الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الأشخاص، وعبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة، واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها عددا كبيرا من المتورطين.

إدارة المعبر

على الرغم من أن المعبر يقع في محافظة إدلب شمال غربي سورية، والتي تسيطر “هيئة تحرير الشام” على أغلب مناطقها، غير أن إدارة المعبر تشير إلى أنه يدار من قبل إدارة مدنية مستقلة لا تتبع لأي جهة سيطرة.

ويطلق على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى، بوابة “جيلفا غوزو” الحدودية، ويديرها والٍ خاص للمعبر ينسق موظفوه مع الجانب السوري، ومع مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، لا سيما في مسألة دخول المساعدات.

وفي 2014، بدأ مجلس الأمن الدولي العمل بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود. وكانت تلك المساعدات تدخل عبر أربعة معابر حدودية، هي باب الهوى والسلامة من تركيا، ومعبران مع الأردن والعراق، ومع مرور الوقت، وبسبب الاعتراضات الروسية، بدعم صيني، بدأ تقليص عدد المعابر الحدودية التي يتم إدخال المساعدات منها للشمال الغربي والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام لمعبر واحد، هو باب الهوى.

 

معبر باب الهوى شريان حياة السوريين في المناطق المحررة.. ما هي أضرار إغلاقه؟

وتدخل المساعدات عبر المعبر من خلال “قسم شؤون المنظمات”، والذي يقوم بحسب إدارة المعبر “بتنظيم عملية دخول المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحررة، ويقدم كافة التسهيلات للمندوبين المفوضين من قبل المنظمات الإغاثية، من سهولة حركة ومتابعة إجراءات التحميل وغيرها من الأمور اللوجستية”.

معبر باب الهوى شريان حياة السوريين في المناطق المحررة.. ما هي أضرار إغلاقه؟

 

معابر أخرى بين سوريا وتركيا والعراق

شيد معبر أبو الزندين في النصف الثاني من عام 2017، بعد هزيمة تنظيم داعش على يد المعارضة والجيش التركي في ريف حلب، وذلك على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي حلب والباب.

و تحول المعبر خلال السنوات الماضية إلى ممر إنساني تمت فيه معظم عمليات تبادل الأسرى بين النظام والمعارضة، بإشراف الضامنين التركي والروسي.

وبحسب مصدر عسكري سوري سابق “مقيم في غازي عنتاب، بعد انشقاقه من الجيش السوري” أن المعبر يعتبر أحد أشهر ممرات التهريب بين تركيا ومناطق المعارضة، مع عبور كميات من البضائع والسلع كأدوية والتبغ والمواد مخدرة والسيارات” وأن المسؤول عن المعبر هو فصيل السلطان مراد، أقرب فصائل الجيش الوطني لتركيا.

معبر باب الهوى شريان حياة السوريين في المناطق المحررة.. ما هي أضرار إغلاقه؟
معبر الحمران

يربط بين مناطق سيطرة المعارضة من جهة، ومناطق “قسد”، في شمال وشرق سورية، وهو المعبر المخصص لمرور المحروقات من الشمال الشرقي من سورية إلى شمالها وشمالها الغربي، وهو محل صراع بين فصائل الجيش الوطني نفسها الراغبة في الاستيلاء على عوائده. وقدرت أرباح هذا المعبر بملايين الدولارات، للجهة المتحكمة به من جانب مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، ولطالما شهد ريف حلب الشمالي صراعات من أجل السيطرة عليه.

ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سورية منقسمة إلى منطقتين رئيستين، الأولى تخضع لسيطرة “الجيش الوطني السوري” في ريفي حلب الشمالي والشرقي وأجزاء من ريفي الرقة والحسكة، فيما الثانية تحت سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب ومحيطها مع أجزاء من ريفي حلب الغربي والجنوبي.

معبرا الغزاوية ودير بلوط

مختصان بالحركة التجارية، عبر فرض رسوم على حركة العبور لمصلحة الجهتين المتقابلتين والمتقاسمتين السيطرة عليهما وزادت تلك الرسوم والضرائب تكاليف الحياة على الناس، لا سيما من خلال إضافتها على أجور البضائع والسلع كما أن هناك عدداً من المعابر غير الرسمية، والتي لجأت من خلالها مختلف الأطراف إلى تسهيل عمليات التهريب غير الشرعية، لا سيّما للمواد الممنوعة والمخدرات وغيرها.

 

معبر سيمالكا

معبر باب الهوى شريان حياة السوريين في المناطق المحررة.. ما هي أضرار إغلاقه؟

هو معبر حدودي نهري سوري بين سوريا وكردستان العراق، عبر نهر دجلة، يقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، يقابله منفذ فيشخابور الحدودي العراقي في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان العراق.

فتح معبر سيمالكا الحدودي بين مناطق شمال شرق سوريا وإقليم كردستان عام 2013م، وذلك بعد اجتماع هولير الذي دار بين مجلس شعب غربي كردستان و المجلس الوطني الكردي برعاية مسعود البرزاني، والذي تم الإقرار على فتح معبر حدودي بين شمال شرق سوريا واقليم كردستان العراق، لتتم من خلاله المبادلات التجارية ونقل المرضى بغية العلاج في كردستان.

يعتبر معبر سيمالكا من أهم المعابر الحدودية بين سوريا وإقليم كردستان، كما أنه نقطة عبور دولية هامة.