أحمد العموري
إيران وسوريا.. علاقة مصلحة أصبحت معقدة وسط استهداف متكرر لقادتها
تحدثت تقارير كثيرة مؤخرا عن استياء إيران من النظام السوري، لمسائل تتعلق بحرب غزة، واستهداف قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقال الكاتب والباحث الجزائري أنور مالك “وهو عضو سابق في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا واستقال منها وقدَّمَ شهادة عن القمع الذي قال أن نظام الرئيس بشار الأسد يُمارسه ضد المحتجين.
إن إيران مستاءة من النظام السوري بسبب عمليات الاختراق المتكررة لقادتها على الأراضي السورية.
وأضاف في تصريح خاص لأخبار الآن إن كل التقارير من قبل الحرس الثوري تفيد أن عملية استهداف السفارة الإيرانية في دمشق تمت من خلال معلومات مؤكدة قدمت لإسرائيل، وجاءت عقب خروج ضابط سوري كبير ومسؤولين دبلوماسيين من مبنى السفارة ثم أتت هذه الغارة بدقة كاملة.
اختراق على أعلى مستوى
وأشار مالك إلى أن العلميات الإسرائيلية ضد إيران، تتم في منتهى الدقة مما يؤكد على أن المسألة مسألة اختراق، كما أن إسرائيل تخترق حتى ايران نفسها كما حصل في عمليات استهداف قاسم سليماني وعدد من علماء المشروع النووي، إضافة إلى السيطرة على وثائق تتعلق بالمشروع النووي من داخل طهران ونقلها إلى اسرائيل.
وتابع: أن معاناة النظام الإيراني في سوريا هي بمسألة الاختراق وعدم الثقة لأن هذا النظام الآن يريد معرفة هذا الخرق الكبير وهو على أعلى مستوى ويجري بطريقة صعب كشفها لذلك تقوم طهران بتصفية كل من تشك به.
وأوضح أن الرضا الايراني على أذرعه سواء في سوريا أو لبنان أ والعراق أو اليمن دائما غير موجود ومنذ الأحداث في سوريا وهم دائما يعبرون عن عدم الرضا فيتم التخلص من بعض الأشخاص الذين يثيرون قلقها.
وأكد أن طهران لا ترضى على أحد من أتباعها وإن رضيت على طرف معين لا يتجاوز 70 بالمائة ورضاها المطلق فقد لحسن نصر الله وليس على حزب الله.
من استهدف لونا الشبل؟
قال الكاتب والباحث الجزائري أنور مالك “وهو عضو سابق في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا واستقال منها وقدَّمَ شهادة عن القمع الذي قال أن نظام الرئيس بشار الأسد يُمارسه ضد المحتجين.
إن عملية استهداف مستشارة الرئيس السوري لونا الشبل تمت برعاية طهران ،، بأوامر من أسماء الأسد، خاصة أن طهران تسيطر على الأرض استخباراتيا، وعناصرها منتشرون في جميع أرجاء دمشق.
وأضاف لأخبار الآن أن ما يؤكد هذه المعلومات هو وجود استياء إيراني من عائلة الشبل واتهامها بالتخابر مع طرف ثالث وهو “إسرائيل”.
وأوضح أن أن الحاضنة الشعبية المقربة من الحكومة كانت مستاءة من لونا الشبل واستقبلت نبأ هذه العملية بارتياح.
وأشار مالك إلى أنه أن خلال تواجده في سوريا التقى مع آصف شكوت صهر بشار الأسد في حمص وكان حرسه يتكلمون باللغة الفارسية والقصر الجمهوري يسيطر عليه الايرانيون.
