قناة تلغرام مرتبطة بفاغنر الروسية تؤكد تكبد المجموعة خسائر بشرية في مالي

نشرت قناة تلغرام مرتبطة بفاغنر الاثنين تفاصيل الاشتباكات الأخيرة في شمال مالي، مؤكدة وقوع خسائر في صفوف المجموعة العسكرية الروسية ومقتل أحد قادتها.

واندلع الخميس في بلدة تينزاواتين قتال على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أشهر. وأعلن تحالف من الجماعات المسلحة الانفصالية الطوارق الأحد تحقيق “انتصار كبير” على الجيش المالي وحلفائه الروس من مجموعة فاغنر.

بين خسائر فاغنر الفادحة وانتصار الأزواد في معركة تينزاواتين.. ماذا يحدث في مالي؟

ومنذ 22 يوليو/تموز، تشارك القوات المسلحة المالية في عملية عسكرية في منطقة تينزاواتن في منطقة كيدال.

وتدعم هذه العملية التي يقوم بها الجيش المالي قوات روسية مساعدة من شركة فاغنر الخاصة.

وبينما أعلن مقر الجيش الاستيلاء على قرى مثل إن أفاراك في قطاع تينزاواتن، نشر المتمردون المؤيدون للاستقلال من الكادر الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد (CSP-DPA) صورًا لأخذ الرهائن والقتلى على يد القوات الخاصة المالية وعناصر فاغنر.

في يوم الخميس 25 يوليو/تموز 2024 تحدثت بعض المصادر عن تدمير رتل يضم أكثر من 30 مركبة مالية وروسية. وفي اليوم التالي، صدر أول بيان من هيئة الأركان العامة جاء فيه “تبلغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الرأي العام الوطني أنه في يوم الخميس 25 يوليو 2024، تعرضت دورية تابعة للقوات المسلحة المالية في منطقة تين زاوتين، على بعد 233 كم شمال شرق كيدال على الحدود الجزائرية، لهجوم على مشارف المنطقة المذكورة”.

بين خسائر فاغنر الفادحة وانتصار الأزواد في معركة تينزاواتين.. ماذا يحدث في مالي؟

ووفقًا لهيئة الأركان العامة، فإن التقييم المؤقت للجيش المالي لهذا الهجوم هو مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين وخروج مركبتين مدرعتين وشاحنتي بيك آب عن الخدمة.

وذكر البيان الصحفي أن الجيش حيد حوالي عشرين قتيلاً ودمر عدة مركبات وكمية كبيرة من المعدات الحربية، قبل أن تستأنف المعارك صباح يوم 26 يوليو، بضربتين جراحيتين ضد مواقع الانفصاليين.

وبينما تحاول تقديم هيئة الأركان العامة أخبارًا مطمئنة، فإن الصور التي يتلقاها الماليون من الجبهة ليست كذلك.

في هذه الصور، نرى ونسمع جنودًا ماليين ورجال فاغنر رهائن، وأجبروا على ترديد اسم أزواد، الاسم الذي أطلقه الانفصاليون على شمال مالي.

أما البيان الصادر عن تحالف القوى المؤيدة للاستقلال داخل الكادر الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد لا يقدم أي طمأنينة أخرى للماليين الذين ينشغلون بهواتفهم للحصول على أخبار من الجبهة.

وبحسب تحالف الانفصاليين، وبعد يومين من القتال العنيف على مشارف قرية تينزاواتن، تمكنت وحدة في مهمة للدفاع عن المدنيين العزل من هزيمة رتل كامل من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروس الذين انطلقوا من كيدال، ونشروا الرعب في جميع أنحاء المنطقة كالمعتاد.

ووفقا للتحالف، “قُتل وجُرح العشرات من الأشخاص؛ ودُمرت المركبات المدرعة بينما تم السيطرة على أخرى بحالة جيدة: شاحنات وناقلات – وغيرها من المعدات الحربية التي استعادتها قواتنا”.

بين خسائر فاغنر الفادحة وانتصار الأزواد في معركة تينزاواتين.. ماذا يحدث في مالي؟

وبينما لم يكن هناك بيان رسمي بشأن الخسارة الفادحة التي تكبدها الجيش المالي وفاغنر، لكن المراقبين متفقون على ذلك.

مقاطع الفيديو للقوات الخاصة المالية وجنود فاغنر تبدو حقيقية، ولا شك الجيش المالي وشريكه خسروا معركة تينزاواتن. وهذا الوضع الصعب يدركه أنصار السلطات الانتقالية، الذين يأملون أن تكون الهزيمة في تينزاواتن مجرد خطأ في الطريق.

إلى ذلك تشير مصادر موثوقة إلى أن كبار الشخصيات في فاغنر في مالي قُتلوا في المواجهة، بما في ذلك أنطون إليزاروف (يليزاروف)، الملقب بـ “لوتس”، زعيم فاغنر، ونيكيتا الملقب بـ “بيلي”، مدير سلسلة فاغنر في جراي زون.

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش المالي مجهز بناقلات جوية كبيرة، لكن العواصف الرملية منعتها من الدخول في العمل، وبالتالي يرى مراقبون أن الأيام القليلة القادمة ربما تكون حاسمة للقوتين المتحاربتين، وقد يمثل هذا الهجوم نقطة تحول في ديناميكية القتال.

وأعلنت عدة مصادر مقربة من الأوساط العسكرية الروسية مقتل مؤسس قناة “غراي زون” على تطبيق تلغرام التي تبث معلومات عن نشاط المجموعة الروسية حول العالم ويتابعها أكثر من 550 ألف شخص.