استبعاد رئيس اللجنة البارالمبية التابعة للنظام السوري عمر عروب من أولمبياد باريس
اسبتعدت اللجنة الأولمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية التابعة للنظام السوري والمتهم بارتكاب جرائم حرب، عمر عروب، من المشاركة في أولمبياد باريس.
وذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن وفد النظام السوري المكوّن من 20 شخصاً سيوجد في العاصمة باريس للمشاركة في الألعاب الأولمبية، لكن ليس بينهم عمر عروب، مشيرة إلى أنه “لم يحصل على الاعتماد، بفضل حملة ضغط من المعارضين السوريين”.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن “حملة ضغط مكثفة قادتها منظمات غير حكومية سورية، منذ منتصف حزيران الماضي، نجحت في استبعاد مجرم الحرب عمر عروب من المشاركة في الألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة”.
وعمر عروب هو مسؤول بارز في “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، المتورط في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وقام بتجنيد الطلاب لقمع الاحتجاجات، وتسليحهم وإصدار تعليمات لهم برمي الطالبات المعارضات من نوافذ الطابق الرابع.
Learn more about Omar Aroub’s crimes – and what you can do to help.
🚨 Then sign the urgent petition to the Olympic committee: https://t.co/AfkeTgWL3x pic.twitter.com/eq8K3rxeS1
— The Syria Campaign (@TheSyriaCmpgn) June 20, 2024
وفضلاً عن منصبه في “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا“، يشغل عروب الآن منصب نائب رئيس “الاتحاد الرياضي العام”، وكذلك رئيس اللجنة البارالمبية السورية.
تواصلت أخبار الآن مع الكاتب الحقوقي فراس القنطار، وهو أحد المشاركين في الحملة ضد “عروب” حيث قال : ” الحملة ضد “عروب” كانت كفيلة بإقصاءه، بسبب كمية الدلائل الواضحة عن أعماله ومناصبه السابقة، حيث تم ذكر “عروب” أنه من “كتائب البعث” بشكل صريح على صفحاتهم الرسمية الخاصة بالأولمبياد، وباعترافهم في المناصب التي شغلها قبل تعيينه في منصبه الحالي”.
وأكمل ” حضر “عروب” لباريس للتجهيز للأولمبياد في 2023 واستغربت حول دخوله لفرنسا من غير اعتقاله، وكتبت حول هذا الموضوع باستغراب، لذلك أصبح لحضوره هذه السنة صعباً للمرة الثانية فقد تضطر السلطات الفرنسية لاعتقاله، والجدير بالذكر أن من معه في البعثة عليهم عقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومع ذلك فقد حضرو لباريس”.
فيما قالت رنيم أحمد من منظمة “حملة سوريا” للصحيفة الفرنسية، إن الحملة “نجت في إثبات أن الاتحاد الوطني لطلبة سوريا قام باعتقال وتعذيب الناس خلال الثورة، وأن عمر عروب كان أحد القادة”، مضيفة أنه “مع ذلك، كان قد شارك في أولمبياد طوكيو”.
وأضافت ” أطلقنا عريضة تطالب بمنع عروب من المشاركة في الألعاب الأولمبية، جمعت أكثر من 7500 توقيع، حتى تلقيت رسالة إلكترونية من اللجنة الأولمبية الدولية تؤكد أنه ليس على قائمة الأشخاص المعتمدين للألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة”.
وأكملت “إن فظائع الأسد مستمرة، وهي لم تعد من الماضي. فهو يستخدم الأحداث الدولية مثل مؤتمر الأطراف أو الألعاب الأولمبية لتلميع صورته وتطهير نفسه من جرائمه، ولا ينبغي للعالم أن يوافق على ذلك”.
وذكرت “ليبراسيون” إنه “حتى لو لم يكن المتنافسون في الألعاب الأولمبية موجودين لتمثيل نظام سياسي، إلا أن وصول وفد النظام السوري إلى باريس ليس بالأمر التافه على الإطلاق”.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن “مشاركة النظام السوري في هذه الألعاب الأولمبية بمثابة نعمة لنظام الأسد، الذي يسعد باستخدام الرياضة كقوة ناعمة لتعزيز محاولته العودة إلى الساحة الدولية”.
ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن وفد النظام السوري إلى أولمبياد باريس يضم الأمين العام للجنة الأولمبية، علاء خوجي، ومساعده عمر عاشور، إضافة إلى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، مروان دويعر، والملحق الأولمبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السورية، عاطف الزيبق، واللاعبين المشاركين وطواقمهم الإدارية والفنية والطبية.
ويمثل النظام السوري في الأولمبياد ستة رياضيين، هم: الفارس عمرو حمشو في منافسات فروسية قفز الحواجز، والرباع معن أسعد في منافسات رفع الأثقال لوزن فوق 109 كغ، والسباح عمر عباس في سباق 200متر حرة، ولاعب الجودو حسن بيان في منافسات وزن تحت 73 كغ، ولاعبة ألعاب القوى أليسار يوسف في منافسات سباق100م جري، ولاعب الجمباز ليث نجار.