خبير أمني لـ “أخبار الآن”: اغتيال إسماعيل هنية كان متوقعًا.. وإيران فشلت في الدفاع عن ضيوفها
في ظل الوضع المحتدم حاليًا والمخاوف من اتساع رقعة التوتر على نحوٍ أكبر، بعد الضربة الإسرائيلية التي أفضت إلى مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، والضربة التي قتلت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ربما بات هناك تساؤل مُهم الآن، عن السيناريوهات المرتقبة خلال المرحلة المقبلة.
وإلى ذلك، تواصلت “أخبار الآن“، مع الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية اللواء د. محمد المصري، الذي أوضح بعض النقاط فيما يخص الوضع المشتعل حاليًا في المنطقة.
وقال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية لـ “أخبار الآن“، إنه: “كان متوقعًا منذ اليوم الأول من حربِ غزة اغتيال إسماعيل هنية، إذ أنه كان من بين الأسماء المدرجة على قائمة الاغتيالات”.
ولفت: “الوصول إليه واستهدافه في العاصمة الإيرانية، خلال تواجده في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، ذلك – بحد ذاته – هو الحدث الذي يُغير المشهد، خاصة وأن إيران في هذه اللحظات كانت في حالة استنفار أمني بالفعل، والموجود لحماية قاداتها وضيوفها، ولكن ذلك يُعد فشلًا أمنيًا لإيران في الدفاع أو حماية ضيوفها”.
القتال الميداني
وردًا عن مدى تغيير المشهد على الصعيد الميداني، لفت اللواء د. المصري: “اغتيال إسماعيل هنية لن يغير من مشهد القتال الميداني في قطاع غزة، أو بأي جبهة من جبهات القتال”، لافتًا: “قد يكون غياب هنية يؤدي إلى اشتداد القتال في القطاع الفلسطيني”.
وتابع – فيما يخص تصاعد الوضع بالمنطقة -، قال: “الأمر يتوقف على طبيعة الرد من جانبِ حزب الله أو طهران”، مشيرًا: “كل الجهود الدولية تعمل الآن على ضبط الإيقاع”.
وصباح الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن قائد حماس السياسي إسماعيل هنية قُتل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين، فيما قالت حماس إنه قضى في غارة إسرائيلية.
وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن “مقر إقامة إسماعيل هنية قائد حماس السياسي، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك “قتل” هو وأحد حراسه الشخصيين”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان القضاء على شكر، واصفا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها”، ووصفه بأنه “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.