مقتل فؤاد شكر بحسب وسائل إعلام إسرائيلية جاء بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية

قُتل ثلاثة مدنيّين، هم سيّدة وطفلان، جرّاء غارة إسرائيليّة مساء الثلاثاء على الضاحية الجنوبيّة لبيروت، حارة حريك، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحّة اللبنانيّة.

واستهدفت الغارة الإسرائيلية القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، حسبما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري.

خريطة توضيحية لحارة حريك في لبنان 

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أكدت وقوع 3 قتلى من المدنيين و74 جريحًا حصيلة الغارة الإسرائيلية.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن: “فؤاد كان بمثابة اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله”.

هذا الحدث لم يمر مرور الكرام في أوساط لبنان وحزب الله، نظراً للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها فؤاد شكر.

تعليقاً على ذلك قال الصحفي اللبناني جورج العاقوري لأخبار الآن إن “لبنان يعيش في حالة حبس الأنفاس منذ أن قرر حزب الله خطف قرار الحرب والتفرد به”.

بعد مقتل فؤاد شكر وتهديدات حزب الله.. هل يحتمل لبنان حرباً واسعة؟

وحول استعدادات اللبنانيين للحرب قال عاقوري: “لبنان يعيش انهياراً اقتصادياً واجتماعياً غير مسبوق منذ 2019، ولا مقومات لديهم للعيش بسلام، فكيف في حالة الحرب؟”.

أردف القول: “من فتح الحرب وهو حزب الله ويتباهى بأن لديه 100 ألف مقاتل وأسلحة نوعية لم يقدم على إنشاء ملجأ واحد في المناطق الأمامية في الجنوب وبالتالي فإن المواطنين اللبنانيين متروكين لمصيرهم ولا خطط لمواكبة توسع الحرب”.

وحول التطورات الأخيرة التي حدثت رأى عاقوري أنه “لا يمكن لأحد أن يتوقع إن كانت هذه الجولة استثنائية، وما نعيشه اليوم هو حرب فعلياً، هناك عشرات من القرى في الجنوب سويت بالأرض، وهناك 100 ألف لبناني مهجر، وما أسماه حزب الله المشاغلة في الجنوب هو حرب فعلياً”.

وأضاف: “من المضحك أن يضع طرف مع خصمه قواعد اشتباك، فإما أن تكون المواجهة جدية، أو مراعاة لخاطر كلا الجانبين، وبالتالي لا يمكن المراهنة على قواعد الاشتباك والأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات”.

وأكد أن “حزب الله يعيش حالة إرباك، واغتيال رأسه العسكري فؤاد شكر هو ضربة قاسية، وأمينه العام حدد سقوف، إذ قال إن ضرب مبنى في الضاحية يعني ضرب تل أبيب، وانطلاقاً من ذلك فإن الحزب سيرد، ولكن لا ندري هل سيتناسب مع عملية الاغتيال أم لا، وفي المحصلة الأمور تعود إلى إيران”.

ونوه عاقوري بقصة عماد مغنية بالقول: “يجب لا ننسى أن عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008 توعد الحزب بالثأر من أجله، وإلى الآن لم يحصل ذلك”.

بعد مقتل فؤاد شكر وتهديدات حزب الله.. هل يحتمل لبنان حرباً واسعة؟

وأردف: “عملية اغتيال إسماعيل هنية محرجة جداً لإيران لأنها حدثت فيها، وهي لا تسعى لأي حرب معناها، بل وتتجنبها، لأنها تدرك أن الحرب لن تكون بصالحها وتركبها إن لم تقضي على أذرعها أيضاً”.

شكوى إلى الأمم المتحدة

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن حكومته تدين الضربة الإسرائيلية التي ضربت الضاحية الجنوبية للعاصمة وتعتزم تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.

ومن ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد الضربة في بيروت: “حزب الله “تجاوز الخط الأحمر”.

 

 

جاء ذلك في منشور له على منصة إكس بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة استهدفت قياديا في حزب الله قال إنه مسؤول عن القصف الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.

مقتل إسماعيل هنية

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن قائد حماس السياسي إسماعيل هنية قُتل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين، فيما قالت حماس إنه قضى في غارة إسرائيلية.

وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن “مقر إقامة إسماعيل هنية قائد حماس السياسي، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك “استشهد” هو وأحد حراسه الشخصيين”.

وقال الحرس الثوري إنه “يجري التحقيق في الواقعة”.

كما أصدرت حماس بيانا تنعي فيه إسماعيل هنية وتأكد مقتله بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

من هو إسماعيل هنية الذي استهدفته إسرائيل؟

إسماعيل هنية في الدوحة “AFP PHOTO / HO / IRANIAN FOREIGN MINISTRY”

وصل هنية إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وفيما قال الحرس الثوري إنه “يجري التحقيق” في الواقعة، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران عندما قتل بمقذوف جوي.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية قُتل بـ”مقذوف جوي” في طهران.

وأوردت وكالة أنباء فارس أن هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران عندما قتل بمقذوف جوي. وأصدرت وسائل إعلام أخرى نفس البيان.

وجاءت مراسم أداء اليمين الدستورية الثلاثاء وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب قصف صاروخي السبت على الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن القصف الذي أودى بحياة 12 طفلا، لكن الحزب اللبناني المدعوم من إيران نفى “أي علاقة” له بالواقعة.

وفي وقت لاحق الثلاثاء، قصفت إسرائيل معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، قائلة إنها قتلت قائدا عسكريا مسؤولا عن الهجوم.

وأفاد مصدر مقرب من حزب الله بنجاة فؤاد شكر من الاستهداف الاسرائيلي، قبل أن تؤكّد إسرائيل في وقت لاحق “القضاء” عليه.