إيران شنت في 13 أبريل الماضي هجومًا ضد إسرائيل
في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب بين إيران وأذرعها من ناحية، واسرائيل من ناحية أخرى وسط توتر إقليمي، أعلن حزب الله ليل السبت-الأحد قصف شمال إسرائيل “بعشرات صواريخ الكاتيوشا” رداً على قصف إسرائيلي أصاب “مدنيين” في جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان إنه “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية، خصوصاً الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين”، قام بقصف منطقة جديدة وهي “بيت هلل” في شمال إسرائيل “بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق السبت عن جرح “ستة مدنيين” بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان.
وفي السياق، قال مسؤولان أمريكيان إن الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؛ وصل إلى المنطقة السبت، مع استمرار الاستعدادات لهجوم محتمل على إسرائيل من إيران ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في ضاحية بيروت، وذلك وفقا لموقع “أكسيوس”.
وكشف الموقع الأمريكي، أنه تم التخطيط لزيارة الجنرال كوريلا إلى المنطقة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله، ولكن من المتوقع أن يستخدم الرحلة لمحاولة حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في 13 أبريل، بحسب مسؤول أمريكي.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل اعتبارا من يوم الاثنين.
ونقل الموقع الإخباري عن المصادر الأمريكية والإسرائيلية إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنان هجومًا منسقًا أو سيعملان بشكل منفصل.
وأضافوا أنهم يعتقدون أن إيران وحزب الله ما زالا يعملان على وضع اللمسات النهائية على خططهما العسكرية وإقرارها على المستوى السياسي.
إنّ الثأر لدم الشهيد #إسماعيل_هنيّة، في هذه الحادثة المريرة والصعبة، التي وقعت في حرم الجمهورية الإسلامية، واجبٌ علينا.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) July 31, 2024
ويتوقع المسؤولون أن يكون انتقام إيران من نفس قواعد الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل الذي استهدفت طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”- ولكن من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه – كما يمكن أن يشمل أيضا حزب الله في لبنان.
ونفذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضد تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران.
وارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية، يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤادشكر، القائد العسكري في جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران مثل حماس.
وألقت إيران وحماس باللوم على إسرائيل في مقتل هنية، وتعهدتا مع حزب الله بالانتقام. فيما لم تعلن إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها.
وقال بايدن ردا على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت إيران ستتراجع عن موقفها، “آمل ذلك. لا أدري”.
وفي مسعى لتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط ردا على التهديدات من أعداء إسرائيل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” يوم الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية تابعة للبحرية في المنطقة.