مخاوف من استهداف إسرائيل للمشروع النووي الإيراني

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن إمكانية استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، وسط التصعيد الحاصل وفي أعقاب الضربة الإيرانية على إسرائيل.

وقال الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس المحطات النووية في مصر سابقا، لأخبار الآن: إن تخصيب اليورانيوم في إيران بحسب التقارير الاستخبارية وصل إلى 60 بالمئة ولكن إيران تسعى للوصول إلى نسبة تخصيب 90 بالمئة لتتمكن من صنع قنبلة نووية تحملها الصواريخ الباليستية.

وأوضح الدكتور عبد النبي أن نسبة 80 بالمئة من التخصيب قادرة على إنتاج قنبلة نووية لكن يكون وزنها ثقيل جدا وبالتالي لا توجد صواريخ تستطيع حملها، كالقنبلة التي ألقيت على هيروشيما كانت نسبة التخصيب فيها 80 بالمئة، وأيضا نسبة 60 بالمئة قادرة على إنتاج قنبلة نووية لكنها ستكون أكثر وزنا وبالتالي تكون بحاجة إلى طائرة لإلقائها.

ماذا لو قصفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟

 

مفاعلات إيران النووية

تتوفر إيران على 5 مفاعلات رئيسية أهمها مفاعل بوشهر وهو محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، بدأ معها برنامج إيران النووي عام 1974 بمساعدة ألمانية، لكن بعد ثورة الخميني عام 1979 تم إلغاء المشروع، ولم يعد العمل به إلا عام 1992 حين وقّعت طهران اتفاقا مع روسيا لمعاودة العمل في محطة بوشهر، حيث يوجد مفاعلان للمياه، بالإضافة إلى مفاعلي نطنز وفوردو.

ماذا لو قصفت المفاعلات النووية؟

بهذا الشأن قال الدكتور علي عبد النبي لأخبار الآن إنه في حال استهدفت إسرائيل مفاعلي نطنز وفوردو وهما من أهم المفاعلات ويقعان أسفل منطقة جبلية وإن وصلت الصواريخ الخارقة إلى هذه المفاعلات ستكون هناك كارثة كبيرة.

وبين أن هذه المفاعلات تحتوي على المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب بنسبة مرتفعة وهي غير محمية بطريقة جيدة، وفي حال الانفجار ستكون هناك غمامة نارية كبيرة “كعش الغراب” يصل محيطها إلى 100 كيلو متر، بالإضافة إلى أن الرياح ستلعب دورا كبيرا في تحويل اتجاه الإشعاع والتلوث وسرعة انتشاره تعتمد على سرعة الرياخ أيضا.

ماذا لو قصفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟

أبرز المفاعلات النووية الإيرانية

مفاعل أصفهان

بنت إيران معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في مفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يستخدم في معامل الوقود، ولكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يستخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.

مفاعل نطنز

أقامت إيران منشأة لتغذية اليورانيوم باستخدام طريقة الطرد المركزي وطريقة الفصل الليزري في موقع نطنز على بُعد 260 كيلومترا جنوب طهران. وقد جاء في تقرير مسرب للوكالة الدولية عام 2003، أنه عثر على يورانيوم من الدرجة المطلوبة للأسلحة في عينات أخذت من الموقع، مع أن إيران ألقت باللوم على مواد مستوردة ملوثة، وأكد تقرير مستقل فيما بعد ما قالته طهران.

مفاعل أراك

باشرت إيران منذ عام 1996 بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة أراك (وسط إيران)، وقد أعلنت طهران رسميا بدء إنتاجه في 28 أغسطس/آب 2006 بعد أن كشفت المعارضة الإيرانية النقاب عن هذه المنشأة للمرة الأولى عام 2002، كما نُشرت صور لها التقطتها مؤسسة العلم والأمن الدولي الأميركية -التي تتابع برنامج إيران النووي- في ديسمبر/كانون الأول 2002.

مفاعل فوردو

تستخدم إيران منشأة فوردو -المقامة في مكان تحت الأرض بمنطقة جبلية حصينة جنوب العاصمة طهران، والتي اعترفت بوجودها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2009 بعدما اكتشفتها أجهزة مخابرات غربية- لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء انشطارية نسبتها 20%، ليكون وقودا لمفاعل أبحاث طبي في طهران ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.

مراكز تخدم الصناعة النووية

طبقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي برقم 1737 عام 2006 بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن المؤسسات الإيرانية المشتركة في الأنشطة النووية أو أنشطة القذائف الباليستية تتبع في كثير منها الحرس الثوري ووزارة الدفاع،