وزارة الصحة اللبنانية لأخبار الآن: وفاة 140 شخصا من العاملين في القطاع الصحي

الغارات الإسرائيلية على لبنان والتي تقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر حزب الله وأسلحته وبنيته التحتية يبدو أنها لا تستثني المدنيين ولا حتى المدارس أو المستشفيات والطواقم الصحية.

استهداف الطواقم الصحية

فقد قال الدكتور هشام فواز رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة اللبنانية لأخبار الآن: إن الوزارة سجلت وفاة 140 شخصا من العاملين في القطاع الصحي جراء الغارات الإسرائيلية، وأكثر من 230 جريحا وتدمير 130سيارة إسعاف والاعتداء على 15 مستشفى وتدمير 80 مركزا طبيا بشكل كامل أو جزئي، فضلا عن منع أجهزة الإسعاف من الوصول إلى الأماكن المستهدفة وبقاء جثث تحت الأنقاض.

وأضاف أن عددا من المستشفيات خرجت من الخدمة كليا وبعضها الآخر خرج بشكل جزئي في ظل التحديات الكبيرة ونزوح أكثر من مليون شخص بعضهم يعانون من أمراض مزمنة وهم بحاجة للمساعدات العاجلة.

 

المساعدات الإنسانية

قال الدكتور هشام أن لبنان تسلم شحنات مساعدات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر والجزائر وتركيا ودول أوروبية عدة، وهي مستلزمات طبية ومعدات وأدوية لجرحى الحرب

لكن الازمة الآن تتمثل بالأدوية المزمنة لمراكز الإيواء، ومع هذا تمكنا من تسخير أكثر من 200 عيادة نقالة لخدمة مراكز الإيواء والنازحين الذين يتجاوز عددهم مليون و 200 ألف.

وأشار إلى أن وزارة الصحة بحاجة لعشرات الآلاف من علب الدواء بشكل شهري واستطعنا توزيع كميات كبيرة من الدواء لكن الاحتياجات تزداد بشكل يومي.

الصحة اللبنانية لأخبار الآن: القطاع الصحي صامد.. ولكن إلى متى؟

صمود القطاع الصحي

وحول قدرة القطاع الصحي على الصمود في ظل استمرار الحرب .. قال الدكتور هشام فواز رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة اللبنانية إن هذا الامر مرهون بعدة أمور، أولها إلى متى ستستمر الحرب وكيف سيكون تطورها، خاصة أن إسرائيل تتركب المجازر بشكل يومي وكل يوم هناك قتلى وجرحى، والسوال هنا هل ستستمر بنفس الوتيرة العدوانية في استهداف المستشفيات والطواقم الطبية وإجبار اللبنانين على النزوح، أم أنها ستضاعف من ضرباتها، لأنه كلما زاد الضغط زادت الصعوبات والمعوقات.

وأوضح أن وزارة الصحة وضعت خطة مسبقة وتم تدريب الكوادر الطبية عليها، لكن كل هذا مرهون بمراحل الحرب المقبلة ولا نعلم إلى أي مدى يمكن أن نصمد.

الصحة اللبنانية لأخبار الآن: القطاع الصحي صامد.. ولكن إلى متى؟

أزمة الوقود

وبشان أزمة الكهرباء قال الدكتور هشام إن القطاع الصحي يعاني من نقص الوقود وتوفير الكهرباء قبل الحرب واشتدت المعاناة بعد الحرب ومادة المازوت لا تصل إلى بعض الأماكن وقطع الكهرباء على المناطق التي تتعرض للقصف خاصة في بعلبك والنبطية والهرمل لذلك نعتمد على الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية.

مستدركا أن وزارة الصحة تعمل بأقصى طاقتها لدعم وتزويد المستشفيات بالمازوت بالتعاون مع الجهات الدولية والجهات المانحة حسب الإماكنية.

 

مطالب بضرورة حماية القطاع الصحي

ومع تكرار استهداف مسعفين في مناطق عدة، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجراء اتصالات دبلوماسية للضغط على إسرائيل “للسماح لفرق الانقاذ بالوصول الى مواقع الغارات والسماح بنقل الضحايا”.

في بلدة مرجعيون القريبة من الحدود في جنوب لبنان، حيث تدور اشتباكات برية بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية مقتل 11 من مسعفيها جراء غارات إسرائيلية مطلع الشهر الحالي.

وتكرر وزارة الصحة اللبنانية تنديدها باستهداف الطواقم الإسعافية. وطالبت الأسبوع الماضي “المجتمع الدولي بموقف حازم يحول دون مضي العدو” في استهداف طواقم الإنقاذ والاسعاف.

لا يثبط الوضع الدامي همّة أنيس عبلا رئيس مركز الدفاع المدني في مرجعيون والذي تعرض لحروق جسمية في الوجه واليدين اثناء إطفاء حريق ناجم عن قصف إسرائيلي قبل شهرين.