فيديو قرش الغردقة يثير حالة ذعر في مصر
شهدت مدينة الغردقة المصرية مأساة إنسانية، حيث أعلنت السلطات الروسية مقتل أحد مواطنيها أثناء السباحة في أحد الشواطئ، بعدما هاجمته سمكة قرش أمس الخميس.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على نطاق واسع مقطع فيديو قيل إنه ملتقط من ساحل الغردقة يُظهِر لحظة وقوع الحادث.
ونشرت القنصلية الروسية في مدينة الغردقة، بيانًا عبر حسابها على تلغرام، قالت فيه إن شابًا روسي اسمه فلاديمير بوبوف من مواليد عام 1999 لقي مصرعه بعد هجوم قرش في حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس.
وسمع قبل شهود عيان صوت الشاب وهو يصرخ ”بابا“ أثناء تعرضه لهجوم من سمكة قرش أمس الخميس. وشاهد السائحون لحظات الرعب عندما هجم القرش على الشاب وسحبه تحت الماء فيما تمكنت صديقته المذهولة من الفرار.
وأظهر فيديو تم تصويره من الشاطئ الشاب يصرخ بيأس، بينما كان القرش المفترس يطارده في الماء، ويحيط به قبل أن يشن الهجوم.
اصطياد القرش ونقله لمعهد علوم البحار
وعقب الحادث، نشرت وسائل إعلام مصرية مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، قيل أنه يُظهِر عملية اصطياد القرش.
ووفقًا لمصادر صحفية مصرية، استقبل معهد علوم البحار بالغردقة مساء الخميس، سمكة القرش المتسببة في حادث الهجوم، بعد أن تم صيدها، ومن المقرر أن يقوم فريق العمل المختص بوزارة البيئة والمحميات ومعهد علوم البحار بالفحص المعملي للسمكة، واستيفاء جميع المعلومات المطلوبة لتحديد الأسباب المحتملة لوقوع الهجوم.
انقسام في الآراء حول نشر الفيديو
ومع انتشار فيديو هجوم القرش على السائح، وكذلك فيديو عملية الاصطياد، انقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين تأييد ورفض لنشر مثل تلك الفيديوهات.
وذهبت بعض الآراء إلى أن نشر مثل هذه المقاطع يثير الذعر والرعب بين السائحين، وكذلك المشاهدين، خاصة وأنها تحتوي على مشاهد مؤلمة لشخص يفقد حياته بعد هجوم شرس عليه من سمكة مفترسة.
وقال أنصار هذا الرأي أن السماح بنشر مثل تلك المواد من شأنه الاضرار بالسياحة في مصر، بالإضافة إلى نشر الرعب بين الناس في فترة الصيف التي تشهد إقبالاً كبيرًا على الشواطئ والمنتجعات والمصايف.
بينما ذهب أصحاب الرأي الآخر إلى أن نشر مثل هذه المقاطع أمر واجب، لتوعية الناس بمخاطر السباحة في بعض الشواطئ، وكذلك توخي الحذر وعدم السباحة في مناطق عميقة.
وكذلك يرى البعض أن مسألة التوعية بمخاطر أسماك القرش سيكون لها تأثيرًا مضاعفًا مع إلقاء الضوء على مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الإنسان.
وأكد أصحاب هذا الرأي أن التوعية لا تقتصر على السباحة وشروط السلامة فقط، بينما تمتد لسلوكيات خطيرة للغاية، حيث أكدت بعض المصادر إن سبب الهجوم يعود إلى قيام تجار الماشية بإلقاء جثث النافق منها في البحر ما يؤدي إلى تغذية الأسماك والقروش عليها، وأضافت المصادر الصحفية المصرية أن مثل هذه الأسماك عادة لا تهاجم الإنسان، وإنما تقوم بتتبع لحوم الماشية النافقة فتصطدم بالإنسان وتلتهمه.