أصداء صفقة انتقال نيمار للهلال السعودي مستمرة
يقدّم نادي الهلال السعودي السبت نجمه الجديد المهاجم البرازيلي نيمار أمام آلاف من الجماهير في العاصمة الرياض، آخر اللاعبين الكبار المنضمين للدوري السعودي الذي بات مرصعاً بنجوم عالميين.
ووصل نيمار البالغ 31 عامًا مساء الجمعة إلى الرياض واضعًا وشاحًا أزرق اللون بألوان قميص الهلال، أحد أكثر الأندية السعودية شعبية، حيث لاقى استقبالاً حافلاً بمطار الطيران الخاص.
وسيقيم الهلال، الفائز بالدوري السعودي 18 مرة (رقم قياسي) وبطولة دوري أبطال آسيا 4 مرات (رقم قياسي)، حفلاً لتقديم نيمار مساء السبت قبيل مباراته في المرحلة الثانية من الدوري أمام الفيحاء على ملعب الملك فهد الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج في الرياض.
وبعد ظهر السبت، بدأ جمهور الهلال الملقّب في السعودية باسم ”الزعيم“، والكثير منهم يرتدون قمصانه الزرقاء في التوافد على الملعب، حيث من المقرر أن يرفع المشجعون تيفو (شعار يرسمه المشجعون على المدرج) يحمل وجه نيمار.
قيمة مادية ضخمة
وأثارت صفقة ضم نيمار جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم العربية، نظرًا للقيمة المادية الضخمة للصفقة.
وأفاد مصدر في السعودية أنّ نيمار سينال راتبًا ضخمًا مقدّراً بـ 100 مليون يورو (109 مليون دولار) سنويًا في عقد يمتد لعامين، ومثلها لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي كرسوم انتقال.
وبات الهلال ثاني أكثر أندية العالم إنفاقًا في نافذة الانتقالات الصيفية الحالية بمبلغ 289 مليون يورو بعد تشيلسي الإنكليزي، حسب تقديرات موقع ”ترانسفر ماركت“ المعني بانتقالات اللاعبين.
كما أن النجم البرازيلي وصل إلى الرياض على متن طائرة فخمة للغاية، نشر وهو على متنها مجموعة صور أثارت موجة كبيرة من التعليقات.
وتناقلت وسائل إعلام متعددة أن النجم البرازيلي سيحصل على مجموعة من الامتيازات الخيالية أثناء تواجده في صفوف الهلال، حيث سيقيم في قصر فخم، بالإضافة إلى حصوله على عدد من السيارات الفارهة.
انتقادات واسعة
تلك الأنباء، أثارت حفيظة عدد لا بأس به من جماهير كرة القدم، الذي اعتبروا أن النادي السعودي بالغ كثيرًا في تقدير النجم البرازيلي، خاصة وأن مردوده الفني تراجع كثيرًا خلال السنوات الأخيرة.
وتغيب نيمار عن معظم المواعيد الكبرى رفقة باريس سان جيرمان الفرنسي، بسبب إصاباته المتكررة وما وصف بـ ”عدم الانضباط في التدريبات“.
ولكن لم تكن الانتقادات هي وجهة النظر الوحيدة بشأن صفقة الهلال التاريخية، حيث يرى البعض أن التعاقد مع لاعب عالمي من وزن نيمار ضربة مدوية في سوق الانتقالات، خاصة وأنه اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم.
ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن النادي السعودي من حقه تقدير اللاعب بالطريقة التي يراها وتقديمه بأفضل طريقة ممكنة، لأهداف تسويقية بالتوازي مع القيمة الفنية للاعب.