ربما لم تتوقع طالبان الهجوم واسع النطاق الذي لحقها بعد محاولتها قتل ملالا يوسف زاي الفتاة الباكستانية التي كانت تطالب بتعليم البنات في منطقتها وادي سوات، نحن في فقرة نبض العرب لهذا اليوم نعرض آراء المستطلعة آراؤهم العرب في تسعة عشر بلداً عربياً حول ما اقترفته طالبان، وكيف أثر سلباً
في هذه الحركة وفي كافة الجماعات المتشددة، وما المطلوب للوقوف بوجه التشدد، وأيضاً كيف ينظر العرب للإداعاءت التي ما فتئت طالبان تختبئ خلفها لتبرّر أعمال العنف التي ترتكبها.
يبدو أن الدعم الذي تم إظهاره لملالا يوسف زاي والذي لاقته بعد محاولة قتلها من قبل طالبان بسبب مطالبتها تعليمَ البنات في باكستان، لم يكن مبالغاً به خاصة بعدما وصلتنا نتائج استفتاء نبض العرب الإستفتاءِ الذي تنفذه شركة يوغوف لتلفزيون الان والذي نقل لنا أصوات العرب المستطلعة آراؤهم في تسعة
عشر بلداً عربياً بحيث اعتبر الغالبية أن ملالا كانت تكافح من أجل أبسط حقوقها.
85% من المستطلعة آراؤهم يؤمنون أن للنساء الحق بالتعليم طالما أن المدارس غير مختلطة،
كما أن 70% عارضوا وجوبَ ترك الفتاة التعليم في سن معينة أو بعد وصولها لمرحلة معينة من التعليم بحيث يرى البعض أنها لا تحتاج بعدها للعلم.
اللافت أن ما تدّعيه الجماعات المتشددة مثل طالبان بأن تعليم البنات ممنوع لأسبابهم الخاصة تنافت جداً مع آراء المستطلعين العرب الذين أكد 70% منهم أن تعليم البتات لا يتنافى مع العادات والتقاليد، كما أن 92% أكدوا أن الدين لا يجرّم تعليم البنات ولا يقف ضده.
في مقابل هذا الدعم الكبير الذي حظيت به ملالا، نبض العرب أظهر السلبية الكبيرة التي صُوّرت بها طالبان في عيون العرب بعد محاولتها قتلَ ملالا
42% يرون أن طالبان ضد تعليم البنات لأنها تؤمن أنه مخالف للدين الإسلامي وهذا ما رفضه المستطلعون.
حاولنا أيضاً ومن خلال نبض العرب معرفة نظرة الناس لطالبان فاتضح أن 63% غير قادرين على تحمّل أعمال طالبان في باكستان بعد اليوم،
وأن طالبان خسرت أي مصداقية كانت لها بعد محاولة قتل ملالا وذلك وفق 62%
أما عن المطلوب، ف45% يطالبون الحكومة الباكستانية بالتصدي العسكري لطالبان
أكثر من 50% يرون أن الحكومة الباكستانية تخاف من طالبان، ويمكننا فهمُ هذا أكثر عندما نضع في أذهاننا كلمات المتحدث باسم طالبان بعد محاولة قتل ملالا عندما قال: أصبحت ملالا رمزاً للثقافة الغربية في المنطقة، هذا سيكون درساً…
إذاً الحكومة الباكستانية تخاف طالبان لأن شيئاً لن يردعها عن ارتكاب أعمال مشابهة وتحت غطاء ديني.