تزايدت الاخبار في الفترة الاخيرة التي تتحدث عن التقارب الكوري الشمالي الايراني،،، فمن الواضح للمتابعيين أن كلتي الدولتين تملك اهتماما بمواضيع مشتركة.
الزميل محمد عمر يرصد لنا اشكال المقاربة الكورية الشمالية الايرانية
ايران تسير على نهج سبقتها اليه كوريا الشمالية وهي تحاول الاستفادة من خبرات كوريا الشمالية في مجال التسليح والتطوير العسكري عبر ارسال خبراء ايرانيين لتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين. ولكن يبدو ان محاولة ايران التقرب من كوريا الشمالية جعلتها تسير على نهج كوريا الشمالية داخليا وخارجيا.
في هذا الجدول نرصد لكم بعض بعض الامور المشتركة بين الدولتين ونبدأ بالعلاقات الخارجية , كوريا الشمالية ترزح تحت العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب اصرارها على السير في برنامجها النووي المثير للجدل والذي تحوم شكوك حول استخدامه عسكريا وهي تعاني العزلة بسبب علاقاتها السيئة مع الدول المجاورة والقريبة وخصوصا جارتها الجنوبية هذا الحال وكما هو موضح في الجدول ينطبق على ايران التي تملك برنامجا نوويا جعلها عرضة للعقوبات الدولية ما ادى الى انهيار اقتصادها.
بعد العلاقات الخارجية نأتي الى ذكر نفقات التسلح حيث تتساوى الدولتان في حجم الانفاق العسكري والذي لا يناسب ابدا الميزانية لكتا الدولتين
وهذا يقودنا للحديث عن دخل الفرد حيث يعيش المواطن الكوري في فقر شديد مع دخل شهر لا يتجاوز مئة وخمسين دولارا في المقابل المواطن الايراني ليس افضل حالا فهو يحص ثلاثمئة وخمسين دولارا شهريا لمعرفة ان كانت تكفي ام لا يكفي ان نقول إن سعر كيلو دجاج ستة دولارات.
وبالانتقال الى حقوق الانسان فسجل الدولتين يعد من اكثر السجلات اسودادا حيث تملك كل منهما تقدير سيء جدا فيما يتعلق بحقوق الانسان كما هناك مئات القضايا المرفوعة على كلتا الدولتيين في هذا المجال
البطالة البطالة في كوريا الشمالية تبلغ 25% اما في ايران 47% وهذا يعني ان معظم خريجي الجامعات لا يجدون عملا ما يزيد من المشكلة الاقتصادية وخصوصا في ايران وللمقارنة فهناك حرج كبير تتعرض له الحكومة الكورية الجنوبية بسبب ارتفاع البطالة الى ثلاثة ونصف بالمئة.
وفيما يتعلق بالفقر والجوع وكما يوضح الجدول فإن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة يقول إن ما يزيد على نصف سكان كوريا الشمالية يعيشون على المعونات الاجنبية كما ان ثلث الاطفال يعانون الجوع , ايران التي تقتدي بكوريا الشمالية تتبع نفس الاسلوب فهي تنفق جل دخلها على التسلح ودعم جماعات مسلحة في الكثير من الدول بينما يعيش المواطن الايراني اصعب الاوضاع الاقتصادية مع الغلاء الكبير وانهيار العملة بفعل العقوبات المفروضة على الدولة بسبب سياساتها فهناك ما يزيد على اربعة عشر مليون معدم تماما في ايران اي لا يجد لقمة العيش .