استمر الجدل عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بلبنان حول فيديو لأغنية أدتها عارضة الأزياء ميريام كلينك، حملت اسم “ثورة كلينك” خصصتها لانتقاد الوضع السياسي في البلاد، وأثارت الأغنية الكثير من ردود الفعل بسبب الظهور الجريء للمغنية، إلى جانب اتهامها بالتعرض لرموز دينية عبر الرقص في مقبرة وارتداء قلادة تحمل الصليب.

وحاز فيديو الأغنية الذي عُرض على موقع يوتيوب دون أن يجد طريقه إلى شاشات التلفزيون بعد على أكثر من 75 ألف مشاهدة خلال خمسة أيام، ويبدأ بمشهد لوصول المغنية عبر الطائرة قبل أن تبادر إلى القول “تفه.. نيع” وهي كلمات عامية تستخدم في لبنان للتعبير عن القرف.

وتضيف الكلمات: “بلبنان كتير ولعانة، دواليب محروقة طرقات خربانة.. سلاح بكل مكان، ما تخربوا لبنان.. بلدي مقسوم بأخبار السياسة زعماء وأحزاب بيزيدوا المآسي.” وتقوم كلينك بأداء الأغنية في عدة مواقع، بينها مكان لمقبرة تبدو فيها وهي تتجول وتنثر الورود وتقوم ببعض الخطوات الراقصة.

وتحت عنوان “ميريام كلينك تتعرى دفاعاً عن لبنان وتسيء إلى رمز ديني” كتبت تارا غزال في صحيفة الديار قائلة: “هذا ما كان ينقصه لبنان أن ترقص وتغني عارضة الأزياء ميريام كلينك بثياب مثيرة وشبه عارية مظهرةً لحمها مدافعةً عن حضارة لبنان وبيئته.”

وأضافت: “ما علاقة اح اح وما تحمله هذه العبارة من إيحاءات جنسية بالوطنيّة؟ وهل يقال على لبنان تفه تفه؟ هل تشعر كلينك بغثيان وهي تغني للبنان؟ امّأ الصليب الذي تزينين به عنقك فلا يليق بما ترتدينه… أو انك تسعين إلى نجوميّة مادونا التي تعرّت يوماً وظهرت بصليبٍ. بأي حقّ تشوّهين لبنان ورمزاً دينيا مقدساً؟”

وأثارت صحف لبنانية أخرى القضية، مشيرة إلى قيام رجال دين من الطوائف الإسلامية والمسيحية بمراجعة السلطات المختصة طالبين منها متابعة القضية، إلا أنه لم تتوفر معلومات رسمية حول ذلك.

وبرزت تعليقات متنوعة على الفيديو، إذ قال “me6538 ” معقبا بالإنجليزي: “فليذهب السياسيون إلى بيوتهم.. أريد أن تحكم ميريام البلد،” بينما اعتبر “UN1992BS” أنها تحولت من خلال هذه القضية إلى “ناشطة في مجال حقوق الإنسان.”

وعلى حسابها الخاص عبر موقع “تويتر” ردت كلينك على بعض الأسئلة حول الفيديو، مؤكدة أن المشاهد الملتقطة  في المقبرة كانت أمام ضريح جدها.

كما تداول مستخدمو موقع “تويتر” القضية عبر رابط خاص قالت خلاله “lidafakhereddin “: “المفارقة بلبنان أوقفت الرقابة عرض فيلم my last valentine لأنه يسيء للممرضات بس ميريام كلينك تسيء لكل لبنان وصورته وتاركينها”

أما “georgescika ” فسخر من اسم الأغنية قائلا: “أسئلة امتحانات التاريخ بعد مائة سنة: حدد ظروف وأسباب ثورة كلينك في عام ٢٠١٢ موضحًا نتائجها السلبية على العرب.”

CNN