إلى جانب الكثير من التطورات الراهنة التي تشهدها مختلف الدول العربية، تناول عدد من المدونين على صفحاتها الخاصة على شبكة الإنترنت، بعضاً من الموضوعات المثيرة، حيث عرض أحدهم لملف قادة المعارضة السورية من وجهة مغايرة، فيما لفت آخر إلى إعلان فيلم مغربي “يكسر التقاليد”، بينما تناول ثالث تقريراً عن ثروات الحكام “المخلوعين” العرب.
فمن سوريا، كتب حازم النهار على مدونة “كبريت”، عنواناً يقول: المعارضة.. من الشعوذة إلى التنجيم.
وجاء تحت العنوان: “لعل أهم أدوات الجزء الأكبر من المعارضة السورية في الممارسة السياسية كانت خلال الفترة الماضية هي الشعوذة، السلبطة، الجعارية، السبحانية، التنجيم.”
وأضاف: “مارست معظم شخصيات المعارضة (الشعوذة) خلال عشرين شهراً من عمر الثورة، والتي تجلت في إدعاءات البطولة الفارغة والمبالغة، بل والكذب أحياناً، كأن يأخذك المرء (بالعبطة)، ويرهقك بالحديث عن قدراته وصلاته الخارجية، وعن كتائبه ومجموعاته العاملة على الأرض التي تتحرك بإشارة من إصبعه، أو عن مساهماته الفاعلة في الثورة تمويلاً وتحريكاً، أو في ادعاءات السبق في تحريك التظاهرات والاحتجاجات.”
وتابع قائلاً: “كما أتقنت هذه الشخوص أيضاً لعبة (السلبطة)، خاصة عندما فرضوا أنفسهم في هيئات ومجالس وائتلافات المعارضة زوراً وبهتاناً، فهم كما يقال (لا يعرفون الخجل)، وغير مستعدين للنظر إلى أنفسهم في المرآة كي يراجعوا أخطاءهم، فكانوا كالأطباء الفاشلين الذين يتعلمون بأرواح البشر.”
وقال: هؤلاء (المتسلبطون) على المهنة، كما يقال، لا يوجد رصيد سياسي لديهم، سوى عدد من المقابلات مع الفضائيات، التي بتنا نعرف كيف يصلون إليها، وكانت إطلالاتهم مسيئة ومثيرة للبؤس، ولم تقدِّم أي فائدة حقيقية.. ولا ننكر أن لبعضهم عدد من سنوات الاعتقال، التي قضوها، ويقع علينا واجب احترام هذه التضحية بالتأكيد، لكنهم يتعاملون بطريقة كمن يريد ثمن هذه التضحية اليوم بأي طريقة كانت، مع الانتباه إلى أن صفة (المعتقل السياسي) لا تدل بالضرورة على الفهم أو الكفاءة، وفي بعض الأحيان، كانت صفة حازوا عليها صدفة بفضل نظام أهوج، لم يكن يميز في اعتقاله، أو كانت تعبيراً عن (الحيونة)، أكثر مما هي تعبير عن الشجاعة، فيما نحن بحاجة على الدوام للجمع مابين الحكمة والشجاعة الأصيلة.”
ومن المغرب، أبرز المدون عبد الرزاق التابعي، على مدونته “عقرب النت”، عنواناً يقول: فيلم مغربي يدعو المغربيات إلى فض بكارتهن بأيديهن.
وكتب تحت العنوان: “ما أريد فهمه هذه الأيام يتمحور حول سؤال تعجب؛ ما هذه اللغة السائدة هذه الأيام؟.. فلا يكاد يخلو يوم إلا تسمع عن فضيحة أو تعري هذه أو تلك.. لغة في نظري منحطة لأبعد حد؛ بتنا نهوى الفضائح ونلهث وراء مواضيع الجنس والعري، قد يفسر الأمر بعدة تفسيرات من قبيل الفراغ الروحي والذهني الذي يغرق في ظلامه أغلبية المجتمع اليوم.. يضاف لها الكبت وعوامل اجتماعية واقتصادية قاهرة.. أو ربما هي من قبيل كل ممنوع مرغوب فيه.”
وتابع المدون بقوله: “قبل يومين ظهر مقطع فيديو لا أجده إلا استكمالاً لعدة خرجات (فنية) سبقته، كمسرحية ديالي وغيرها، التي تعالج قضية الجنس؛ حيث يبدو أننا في المغرب قد تجاوزنا كل الأزمات و المشاكل، ولم تعد أمامنا إلا طريقة فض البكارة، هذا هو الجديد الذي أتى به المقطع، حيث يدعو الفتيات للتمرد على الأعراف والتقاليد وفض بكارتهن بأيديهن.”
وأضاف قائلاً: “قد يكون لأصحاب هذا العمل (الفني) تبريراتهم وقناعاتهم الدافعة لمثل هذا العمل، لكن الأمر لا يعدو تقليد أعمى وانسلاخاً صارخاً عن الهوية الأصيلة وثقافتنا المتجذرة في التاريخ.. فما يقدم عليه البعض هذه الأيام، لا يمكن تصنيفه إلا في خانة التقليد، دون أن تجد له مبررات مقنعة لتلك الإسقاطات المستوردة من الغرب.”
وعلى مدونة “مصر التي في خاطري”، كتب محمد سليمان تحت عنوان: “المخلوعون العرب” يحتلون رأس القائمة.. يقول:
“عندما يجتمع ديكتاتور مع شعب خانع، يكون استمرار الأول في الحكم لسنوات طوال، وامتلاكه لمليارات الدولار بنهاية فترة حكمه – حال انتهاؤها – أمر منطقي وشائع للغاية.”
ولفت المدون إلى تقرير دولي كشف أن “الرئيس (المصري) السابق حسني مبارك، احتل المرتبة الثالثة في قائمة أغنى 8 رؤساء ديكتاتوريين على مستوي العالم، بثروة قدرت بـ70 مليار دولار، بعد أن أمضي نحو 30 عام في الحكم، مع تحكم ولديه وعائلته في الاقتصاد، مستحوذين على حصة في أي مشروع قائم في البلاد.”
وحل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في المرتبة الأولى في القائمة، بثروة قدرت بنحو 75 إلى 80 مليار دولار، حيث قامت الولايات المتحدة بتجميد نحو 30 مليار دولار من ثروته، عقب قتله على يد الثوار الليبيين، كما جمدت كندا نحو 2.4 مليار دولار، واستراليا 1.7 مليار، والمملكة المتحدة نحو مليار دولار.
وجاء بشار الأسد ثالثاً في قائمة INVESTOPEDIA، بثروة واضحة للعيان قدرت بنحو 1.5 مليار دولار، ليرتفع هذا الرقم طبقًا لإحصائيات وتوقعات غير رسمية، ليبلغ نحو 122 مليار دولار، حصل عليهم بشار من معاملات في الأراضي والطاقة والتوكيلات التجارية.
CNN