لطالما كانت البندقية مقصدا للذين يريدون قضاء عطلة، وخلال السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الزوار الذين يأتون على متن سفن سياحية.
وبينما يرحب الكثير من أهالي البندقية بالايرادات الناتجة عن الزوار والتي هم في أمس الحاجة اليها، يؤكد البعض الآخر أن السفن الضخمة تدمر البحيرة الشاطئية وهم الآن يخشون من الأسوأ، كتكرار كارثة كوستا كونكورديا التي حدثت العام الماضي.
تقرير. نوى أوري، صونيا لوغر-غريزي، جيلداس لو قخعكس.
– ماتيا سائق قارب أجرة فلوريان في البندقية
– ماسيمو برناردو، رئيس لجنة كروز البندقية
– كريستيانو غاسباريتو، عضو في ايطاليا نوسترا
– روبرتو بيروشيو، المدير العام لمحطة الركاب البندقية
ماتيا سائق قارب أجرة في مدينة البندقية. على مر السنين، تعود على توقف السفن السياحية في البندقية … ولكن ثمة صعوبة.
في المجموع، نحو أربعةُ ملايين سائح من أصل العشرين مليون الذين يتوافدون سنويا على ملكة البحر الأدرياتيكى ، يصلون في هذه السفن الضخمة. و إن كانت بذلك تمثل مصدر دخل بالنسبة للمدينة فهي كذلك مصدر للقلق. بعد غرق كوستا كونكورديا في يناير كانون الثاني العام الماضي في توسكانا، بات العديد من سكان البندقية لا يرون مرور مباني البحر العملاقة هذه بعين الرضى. حتى لو كان خطر وقوع حادث كحادث جيغليو في البندقية محدودا أكثر، وفقا للخبراء.
ويخشى المدافعون عن التراث أيضا تأثير هذه السفن على البيئة. وفقا لبعض الدراسات، التلوث الناجم عن سفينة سياحية متوقفة في الميناء خلال يوم واحد تعادل تلك التي تنتجها 15،000 سيارة. ناهيك عن صدمة البعض البصرية …
و مع هذا، صعب التغاضي عن الموارد التي يولدها هذا النشاط. في الاجمال، ساهمت تجارة السفن السياحية في عام 2011 ب 536 مليون يورو في اقتصاد البندقية وفقا لوكالة الرحلات البحرية الأوروبية. ثروة حقيقية في حين تشكو خزائن العديد من المحافظات الإيطالية من انخفاض دخل المال العام بما فيها مدينة البندقية.
مع هذا ، يزداد عدد الاصوات التي تتعالى للطلب بتحديد عدد هذه السفن في البندقية.كما وقع مؤخرا العديد من الأسماء الكبيرة في عالم الثقافة والترفيه عريضة دولية موجهة للحكومة الإيطالية . يبقى معرفة ما إذا سيكون لها وزن أمام قطاع في حالة ازدهار. في غضون 10 أعوام، زاد عدد ركاب الرحلات البحرية أكثر من الضعف في العالم، ليصل إلى 20 مليون مسافر في عام