نتحول الى ايران والى الأوضاع الإقتصادية التي يعانيه المواطن هناك ….فانهيار مشروعٍ اخر من المشاريع التي سلمتها الحكومة الايرانية لشركة خاتم الانبياء للانشاءات التابعة للحرس الثوري الايراني يعد دليلا جديدا على الفساد في قطاع عطاءات المشاريع في ايران . ما يزيد من الاعباء المفروضة على المواطن الايراني جراء دفعه لضريبة هذه المشاريع الفاشلة.
شركة خاتم الانبياء الايرانية ما هي الا وسيلة لجني مليارات الدولارات من ايران الى حساب الحرس الثوري الذي بات يشكل وبكل ما للكلمة من معنى دولة داخل دولة هذه الشركة تعتبر اكبر الشركات في ايران ويمكن اعتبارها ايضا اكبر دليل على الفساد المستشري داخل الدولة فلو حصدنا انجازات هذه الشركة خلال السنوات الثلاث السابقة سنجد ان عطاءات المشاريع الكبرى في ايران دائما ما ترسو على هذه الشركة والتي تثبت مشروعا بعد اخر قلة الخبرة والوعي وعدم الاكتراث والاستهتار بالارواح والبيئة ودول الجوار فخلال هذه السنوات الثلاث سلمت الحكومة الايرانية مشروع سد الريان في جنوب ايران لهذه الشركة وقبل انجاز هذا المشروع انفجر السد مخلفا فيضانات وكوارث بالمناطق المحيطة وتقديرا من الحكومة الايرانية لهذا الانجاز الكبير الذي حققته الشركة قامت بتسليمها عطائين اخرين لمشروعين مائيين كبيرين وذلك على الرغم من التحذيرات الكثيرة من الخبراء في هذا المجال والذين شككوا في قدرة الشركة على القيام بهذه المشاريع فمن المشاريع الضخمة التي اوكلتها الحكومة للشركة انشاء مصنع لتحلية المياه على ضفاف قزوين وقناة تربط قزوين بالخليج العربي علماء البيئة والجيولوجيا الايرانيون حذروا من قيام الشركة بهذا المشروع والذي وصفوه بانه اكبر من قدرات ايران وليس من قدرات هذه الشركة فحسب منوهين الا ان اي خطا في هذا المشروع قد يسبب دمارا كارثيا لا يحمد عقباه ولكن رغم ذلك فخاتم الانبياء ماضية في ذلك مادام الحرس الثوري سيستفيد المليارات من هذا المشروع وحتى ان فشل المشروع فهناك من يتحمل المسؤولية دائما بعيدا عن الشركة .هذا الفساد الذي تمارسه هذه الشركة يؤثر على حياة الشعب الايراني فبعيدا عن الضرر البيئي والمخاطر التي طالما سببتها المشاريع الفاشلة لهذه الشركة فان المواطن الايراني يدفع التكاليف من جيبه عن طريق الضرائب / اما مؤخرا ومواصلة للانجازات العظيمة لشركة خاتم الانبياء فقد غرقت منصة غاز إيرانية في مياه الخليج العربي بعد بدء تشغيلها بدقائق عند حقل غازي تتشاركه إيران مع قطر؛ حيث لم تفلح كل محاولات تعويمها الأمر الذي دفعها في زمن قياسي إلى قعر يبلغ عمقه 80 مترا وأكدت في قطاع الطاقة أن غرق المنصة قد يعود إلى غياب الجودة في صناعتها، والافتقار إلى التكنولوجيا النفطية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، فيما تقدر قيمة المنصة بـ40 مليون دولار واستغرق إنشاؤها قرابة ثلاثة اعوام ، وهي جزء من مشروع بقيمة خمسة مليارات دولار موكلة إلى مجموعة «خاتم الأنبياء» الصناعية التابعة للحرس الثوري. اذا وبعد كل ما ذكرناه عن مشاريع هذه الشركة خلال مدة قصيرة يبق المواطن الايراني مجبرا على دفع التكاليف المادية والمعنوية لكل ما يرتكبه الحرس الثوري من اعمال من شأنها اضعاف المواطن وتدمير البنية التحتية للدولة