اكتشفت مجموعة مشتركة من علماء صينيين ومنغوليين الشيفرة الوراثية للجمل ذي سنامين وقدرته الكبيرة على الصبر.
فقد اكتسب هذا الجمل قدرة كبيرة على تحمل ظروف الطقس الجاف، والصبر دون شرب الماء لفترة طويلة، كما يتساوى لديه الصيف الحار والشتاء القارس ذو الحرارة التي تنخفض درجاتها تحت الصفر، دون أن يؤثر ذلك على وظائفله الجسدية أو مزاجه “حالته النفسية”.
واكتشف العلماء في بحوثهم أن آلية معينة للصبغيات عملت في جسم الجمل على مر الزمن تسمح له بتحمل نسبة عالية من الغلوكوز في دمه، وذلك بالسيطرة على كمية الإنسولين المفرزة، وهذا ما يسمح له بتناول الأغذية التي تؤدي عند غيره من الحيوانات بما في ذلك الإنسان إلى مرض السكري.
كما اكتشف العلماء سبب قدرة جسم الجمل على تناول كمية كبيرة من الأملاح، قد تؤدي إلى ارتفاع الضغط الكبير عند الإنسان، فتبين أن جسمه يحوي على عدة نسخات من المورثة التي تحافظ على مستوى منخفض للضغط حتى بعد تناول كمية ملح كبيرة.
وتفتح هذه الأبحاث الطريق لاكتشاف علاجات جديدة للكثير من الأمراض المزمنة عند الإنسان.