زلزال بوشهر عاد وأكد كيف أن إيران تلعب بالنار عندما يتعلق الأمر بالتقنية النووية. في التعليق التالي، ننظر إلى الحقيقة الصارخة التي ترفض إيران النظر إليها.
في وقت قصير من وقوع الزلزال، حاولنا في تلفزيون الآن الوصول إلى الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية. في بادىء الأمر، قال لنا المسؤولون هناك إنهم لم يسمعوا بالزلزال، وأنهم لم يعلموا شيئا عن وضع المفاعل في بوشهر. لم يدهشنا هذا كثيرا، فالمفاعل يبعد 800 كيلومترا عن العاصمة طهران، في أحسن الأحوال. لكن ليست هذه طريقة يُتعامل فيها مع إجراءات السلامة النووية، خاصة عندما يبعد المفاعل 200 كيلومترا عن ساحل العربية السعودية وأقل من 300 كيلومترا عن مدينة الكويت.
في بوشهر، لا تزال إيران تعتمد على فنيين روس في تشغيل معظم المهام المتعلقة بالمفاعل. ولنتذكر أن روسيا لا تتمتع بالسجل الجيد في السلامة النووية على نحو ما ظهر في كارثة تشيرنوبل. كارثة فوكوشيما لا تزال تذكرنا بأن بلدا متقدما في إجراءات السلامة مثل اليابان لم يكن ندا لزلزال. كما في بوشهر، بُني مفاعل فوكوشيما على خط زلزالي. زلزال وتسونامي في آذار مارس 2011 تسبب في كارثة نووية هي الأكبر منذ كارثة تشيرنوبل الروسية.
مفاعل بوشهر يقع في منطقة زلزالية نشطة تتقابل فيها ثلاث صفائح قارية هي العربية والإفريقية والأوروآسيوية. زلزال بقوة 5 ضرب بالقرب من المفاعل في مطلع شباط 2012؛ والآن يأتي هذا الزلزال بقوة 6.3.
جيران إيران من العرب لا يزال يرفعون أصواتهم ضد بوشهر. دول مجلس التعاون الخليجي عبروا عن قلقهم في كانون الأول ديسمبر 2012، عندما شاع أن خللا فنيا قد وقع في المفاعل قبل ذلك الوقت بشهرين.
أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، ضغط على إيران باتجاه التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان سلامة دول المنطقة وسلامة الشعب الإيراني من أي آثار محتملة للتسرب الإشعاعي.