منزل بمثابة قصيدة غزلية يروي أنوثة صاحبته الإعلامية والممثلة هدى حمدان بدءاً من الشكل والمظهر وانتهاءً بالطباع والجوهر.
وليست جدرانه المرصعة بالصور والذكريات وحدها من تشهد على ذلك، بل إن التحف وقطع الأثاث الأخرى وطريقة دمجها مع بعضها البعض تبرهن على إحساسها المرهف وتكشف عن سلام داخلي يعمها من الداخل.
غرفة الصالون تجذب العين بألوانها المتناسقة والهادئة، إذ تجمع بين اللون الفضي والوردي والأسود والبيج واللون البني، وقد اعتمدت هدى حمدان على مزهريات الورود الفضية اللامعة والمرايا الصغيرة لمنحها بعض الأناقة والأنوثة والحيوية.
أما غرفة نومها فتعكس ولعها بمواكبة أحدث صيحات الموضة وحرصها على اقتناء الإكسسوارات الغريبة وحقائب اليد، وقد لفت انتباهنا أسلوبها في ترتيب وتنظيم هذا الكم الكبير من الأغراض الشخصية.
فبالنسبة للقلائد بأنواعها المتعددة وأقراط الأذن بأشكالها وتصميماتها المختلفة، قامت هدى حمدان بتعليق بعضها على حلقة دائرية مثبتة على الحائط فوق التسريحة، أما البعض الآخر ففضلت الاحتفاظ به في علب خاصة، ما يساعدها على الوصول بسرعة إلى الإكسسوار الذي تبحث عنه.
كما ابتكرت حمدان رفوفاً بنية اللون لوضع حقائب يدها وقبعاتها، حتى تتكمن من وضعها براحة تامة، دون الحاجة إلى طيها أو ثنيها ما يؤثر لاحقاً على شكلها الخارجي وعدد مرات استعمالها. وسيظن الزائر لمنزل هدى حمدان، إنها إنسانة نرجسية، لاسيما بعد أن يرى جدران الممر المؤدي إلى غرفة الصالون المملوءة بصورها مع أصدقائها وزملائها من الفنانين والفنانات.
ولكنها ليست كذلك على الإطلاق، حيث أوضحت لنا إنها تحب تقدير ذاتها وجمالها، فضلاً عن إنها فخورة بالذكريات التي تحملها تلك الصور، لأنها تبث في نفسها التفاؤل وتحفزها على الإبداع والاجتهاد والاستمرار في عطائها المهني الذي يصب في مجالين وهما تقديم البرامج التلفزيونية والتمثيل.
البيان
دبي- ريما عبدالفتاح