نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية تقريراً مصوراً حول أكبر مقبرة للسفن في العالم في مدينة كراتشي الباكستانية، والتي يواجه فيها العمال أوضاعاً قاسية.

ويتم في تلك المقبرة تحطيم وتفكيك ناقلات البترول والسفن السياحية الضخمة والعملاقة، ويكدح العمال فيها مقابل 2 جنيه إسترليني في اليوم الواحد، ويعانون ظروف عمل قاسية وخطرة.

وتقوم المقبرة بتفكيك نحو مائة سفينة سنوياً إلى صفائح وزوايا معدنية وأنابيب وآلات عمل يمكن أن تستخدم مرة أخرى، وتنتج نحو مليون طن من الصلب سنوياً؛ تستخدمها باكستان في قطاعات البناء والتشييد.

ويقطن العمال في هذا المصنع في مجموعة من المستوطنات العشوائية، أو في قلب السفن التي يعكفون على تحطيمها أو على الشاطئ الرملي في ضاحية جاداني.

ويعد هذا المكان هو ثالث أكبر حوض لتفكيك السفن في العالم، بعد حوض ألانج في الهند، وشيتاجونج في بنجلاديش، ويقضي العاملون نحو ستة أشهر كاملة في تفكيك السفينة الواحدة.

وقال محمد شيكل “30 عاماً” عن طبيعة العمل القاسية: “يموت الرجال.. وتكسر السيقان.. والعضلات يسير منها العرق، لكن المهم لأصحاب المال ألا يتوقف العمل أبداً مهما كان”.

وتابع قائلاً “أتيت لأعمل هنا، بعدما استبدلت العمل مع والدي الذي أصابته الشيخوخة، كما أن إخواني وكيل وإسماعيل الأصغر مني سناً يعملان معي، وأخشى أن أفقد أياً منهما في ظروف العمل الصعبة تلك”.

سبق