ضربات متكررة تلقاها تنظيم القاعدة خلال السنوات الاخيرة وذلك بتصفية قياداته واحدا تلو الاخر الامر الذي بدأ يفكك التنظيم ما يهدد بقاءه.

منذ اعلان قتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن  في الثاني من ايار/مايو 2011، تمت تصفية عدد كبير من قادة التنظيم ما يثير التساؤل حول قرب نهايته خصوصا بعدد التفكك والتشتت والانسحاب من الكثير ممن ينتمون الى هذا التنظيم. الضربات المتكررة التي تلقتها القاعدة بمقتل قادتها اظهرت خلافات بدأت تظهر على السطح بين عناصر التنظيم وفروعه وصلت الى حد تصفية بعضهم البعض كما حدث مع جماعة دولة العراق وانصار الاسلام في العراق وكما حدث مع فصائل التنظيم المسلحة من اشتباك مسلح في ابين في اليمن. التصفية بعد بن لادن لحقت بمعظم القادة البارزين في التنظيم وهذا احصاء يبين ذلك ففي 08 حزيران/يونيو 2011: قتل زعيم القاعدة في شرق افريقيا فضل عبد الله محمد وهو من جزر القمر واحد المدبرين الاساسيين للاعتداءين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998. قتل في تبادل لاطلاق النار في الصومال. وفي نفس العام في 20 آب/اغسطس: ادت غارة لطائرة اميركية بدون طيار الى مقتل اليمني الاميركي انور العولقي، المرتبط بتنظيم القاعدة. كان يشتبه بان العولقي على علاقة بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول الاعتداء على طائرة ركاب اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009.  وفي 09 شباط/فبراير 2012  قتلت غارة لطائرة بدون طيار زعيم القاعدة في باكستان بدر منصور في معسكر للتدريب في ميرانشاه كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان القبلي.  06 ايار/مايو من نفس العام قتل احد قادة القاعدة وهو فهد القصع في غارة جوية نسبت الى الولايات المتحدة في جنوب اليمن. – 29 ايار/مايو 2012 القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان تؤكد انها قتلت صخر الطيفي المعروف باسم “مشتاق ونسيم” يعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في افغانستان. و05 حزيران/يونيو 2012 اعلنت الولايات المتحدة مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الليبي ابو يحيى الليبي في غارة لطائرة بدون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وفي 25 كانون الثاني/يناير 2013: قتل السعودي سعيد علي الشهري الرجل الثاني في تنظيم قاعدة واحد مؤسسي التنظيم. وقالت السلطات اليمنية إن الشهري اصيب في عملية نوعية للامن ثم توفي متأثرا بجروحه. وفي 01 آذار/مارس من نفس العام اكد الرئيس التشادي ادريس ديبي مقتل الجزائري عبد الحميد ابو زيد احد اهم قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ، خلال معارك في شمال مالي وهو الامر الذي لم يُتأكد من صحته  03 آذار/مارس  اعلن الجيش التشادي ايضا انه قتل الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب مختار بلمختار الذي وردت تسجيلات لم نتأكد من صحتها تشير الى انه لم يمت. ومؤخرا في التاسع والعشرين من ايار أكد مسؤولون أمنيون باكستانيون قتل المسؤول الثاني في طالبان الباكستانية ولي الرحمن في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في وزيرستان الشمالية.
اذا من هذه الاسماء ومن غيرها من اسماء الصف الثاني في التنظيم الذين قتلوا مؤخرا يظهر جليا حجم التفكك والانهزام الذي يعانيه التنظيم ما يؤكد وفق كثيرين ان القاعدة في طريقها للزوال  وان هناك العديد من السيناريوهات لهذه النهاية.