بالرغم من مطالبات منظمات حقوق الإنسان، إلا أن هناك أساليب للاستجواب يصر عليها الكثيرون في السجون والمعتقلات للحصول على الحقيقة.
العزل
هي بسيطة وفعالة. فكل ما على المحقق أن يعزل السجين فترة معينة، على أن تكون طويلة وغير محتملة ويختفي فيها كل المثيرات أو المدخلات الحسية أو المعنوية مما ينتج عنه حالة من القلق والتوتر لا يستطيع الشخص السيطرة عليها، مما يسهل عملية الاستجواب والاعتراف.
الحرمان من النوم
من الأساليب الشهيرة المستخدمة، ويصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيغن عن تجربته في استخدام هذه الطريقة: “عند حرمان شخص ما من النوم فإن رأسه يدور وكأنه في غيبوبة ويكون منهك القوى لا يستطيع التحرك بسهولة وتسيطر عليه رغبة واحدة وهي النوم”. ومن المعروف أن 24 ساعة بدون نوم مطلقاً تؤدي إلى حالة من الجنون المؤقت.
أوضاع مؤلمة
مثل الوقوف منتصباً لساعات طويلة مع تقييد اليدين أو القدمين. ويستخدم الجيش الأميركي بعض من هذه الأساليب كتمارين للجنود حتى يصبحوا أكثر قوة وسيطرة على مشاعرهم.
أحد أشهر هذه الأوضاع هو الجلوس على الأرض في وضع القرفصاء، أو الوقوف مع تقييد الأقدام والأيدي إلى منضدة منخفضة وذلك لساعات طويلة.
التعذيب الحسي
أي إزعاج الحواس بشكل مبالغ فيه مثل تسليط ضوء قوي جداً أو سماع موسيقى مزعجة لوقت طويل أو تعريض الشخص لصوت مزعج مثل نقاط مياه من الصنبور. هذه الأساليب تولد نوعاً من القلق والتوتر مما يشوش على التركيز والإدراك.
التعري القسري
تماماً مثل سجن أبو غريب، حيث يجبر السجناء على خلع ملابسهم قصرياً أمام غيرهم من السجناء مما يولد شعوراً بالخزي.
الإذلال الثقافي
أي إذلال الشخص بإجباره على فعل أشياء تتعارض مع معتقداته الدينية أو الثقافية مثل إجبار مسلم على أكل ما يحرمه دينه، استخدم هذا الأسلوب كثيراً من قبل الجيش الأميركي في أبو غريب. يساعد هذا الأسلوب على كسر الإرادة.
البرد الشديد
هو الأسلوب الشائع استخدامه في السجون الصينية خاصة للمسجونين السياسيين، حيث يتم تركهم في زنزانة مفتوحة النوافذ في الأيام القارصة البرودة أو تركهم في الشتاء بملابس خفيفة أو إجبارهم على النوم على أرضية باردة. أحياناً يستخدم الحر الشديد أيضاً في كسر الإرادة.
الفوبيا
يتم تطبيق هذا الأسلوب بطريقتين: الأولى هو وضع السجين في موقف يحتوي على الشيء الذي يرهبه مثل وضعه في زنزانة مليئة بالعناكب وهو يرهب العناكب، الثانية هي التهديد بالترهيب، فأحياناً يكون التهديد أشد ألماً من مواجهة مصدر الفوبيا ذاته.
الإمساك والإسهال
كما ظهر في الرواية التاريخية “الزيني بركات” التي وصف فيها المؤلف “جمال الغيطاني” أساليب المماليك في دفع السجين للاعتراف، فإنه كان يتم منح السجين أطعمة تؤدي إلى إسهال شديد مع منع السجين من التغوط فيفعلها على نفسه، ثم منحه أطعمة ممسكة مثل القهوة والخبز الأبيض، فيقبل عليها هرباً من الإسهال، ولكنها تؤدي إلى مغص معوي لا يمكن تحمله.
أكشنها