انحسرت المياه عن بلدة أرجنتينية بعد ربع قرن من الزمان قضتها مغمورة بالمياه بعد أن تمكنت من تجاوز السد الذي كان يحمي المنطقة من الفيضانات الموسمية بفعل الأمطار.
وكانت بلدة أبكيون السياحية، الواقعة جنوب غربي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تمثل منتجعا سياحيا يقصده السياح آنذاك للتمتع بدفء البحيرة المالحة التي كانت تطل البلدة عليها قبل أن يبتلعها الطوفان عام 1985.
وعادت البلدة لتظهر على سطح المياه من جديد بفعل التغيرات المناخية.
وقالت نورما بيرج، التي كانت تقيم في البلدة قبل غرقها: “كان العاشر من شهر نوفمبر عام 1985 موعدا لانقلاب حياتنا في إبكوين، إذ كنا آنذاك نستعد لموسم الصيف كما كنا نفعل كل مرة.. أعددنا كل شيء لأنه موسم الأمطار يبلغ أشده في شهر ديسمبر”.
وأضافت: “في العاشرة صباحا اخترقت المياه السد والرياح الجنوبية كانت عاتية وبدأت المياه تغمر المدينة شيئا فشيئا”.
العصر الذهبي للبلدة ولى، لكنها تستقبل عهدا جديدا من تاريخها، فلم يلتفت الناس لإعادة بنائها حتى الآن، ومع ذلك فقد تحولت لوجهة سياحية تدب فيها الحياة.
وقال أحد السكان المقيمين في المدينة بابلو نوفاك: “الناس يقصدون الموقع سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام أو بأي وسيلة ممكنة المنطقة تزدهر من حين إلى آخر بالزوار الذين يأتون لرؤية الأنقاض “.