أثبتت دراسة تجريبية قادتها جامعة “جريفيث” بأستراليا بالتعاون مع جامعة “نورثومبيا” البريطانية وباحثين من معاهد ألمانية، قدرة الحيوانات “الآلية” على المساهمة في تحسين نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من الخرف. إذ تمكنت “الروبوتات العلاجية” بتفاعلها مع الأشخاص ضمن المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من الخرف، من جعلهم أقل شعوراً بالقلق، وأثّرت إيجابياً في نوعية حياتهم.
وتقصى الفريق البحثي الدولي الأسترالي تأثير التفاعل مع الفقمة الآلية “بارو”، وقارنه بتأثير المشاركة مع مجموعة للقراءة.
برامج ذكية
وجُهزت “بارو” ببرامج اصطناعية ذكية، وأجهزة استشعار لمسية تسمح بالاستجابة لحاسة اللمس والصوت. ويمكن للفقمة الآلية إظهار الانفعالات، كالمفاجأة والسعادة والغضب، وحفظ اسمها وتعلم الرد على الكلمات التي يستخدمها رفيقها البشري بشكل متكرر.
ولمدة خمسة أسابيع، شارك 18 شخصاً مسناً يعيشون في منشأة سكنية لرعاية المسنين في ولاية كوينزلاند بأستراليا بالأنشطة مع “بارو”، وبالمقابل انخرطوا أيضاً في نشاط مجموعة قرائية بالمدة ذاتها.
وتم تقييم كيفية تأثير النشاطين السابقين على نوعية حياة المشاركين من كبار السن ومستوى اهتمامهم ومعدلات الاكتئاب والقلق باستخدام المقاييس الإكلينيكية الخاصة بالخرف. إذ أشارت النتائج إلى وجود تأثير إيجابي كبير للروبوتات على نوعية الحياة، وزيادة مستويات الشعور بالمتعة وانخفاض التعرض للقلق.
تأثير إيجابي
وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن تفاعل المسنين مع الحيوانات له تأثير إيجابي عليهم، كزيادة سلوكهم الاجتماعي والتفاعل الشفهي مع الآخرين وتقليل الشعور بالوحدة.
نوعية الحياة
تقدم الدراسة، بحسب ما بينته أستاذة التمريض ويندي كوك من جامعة “نورثومبيا لمجلة “ساينس ديلي”، دعماً أولياً هاماً لفكرة تكملة الروبوتات للأنشطة المتبعة حالياً مع كبار السن، وتحسين نوعية حياتهم ومصاحبتهم علاجياً مضيفةً أن فقمة “بارو” الآلية قد تقلل السلوكيات المرتبطة بالخرف.
المصدر: اليازية البدواوي