دعت الولايات المتحدة الجمعة روسيا الى عدم منح المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن الذي تلاحقه واشنطن منبرا للدعاية عبر السماح له بالبقاء في اراضيها.هذا واعلن احد المشاركين في اللقاء المستمر بين المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن ومدافعين عن حقوق الانسان في مطار موسكو ان سنودن سيطلب اللجوء السياسي في روسيا. لافتا الى انه اتخذ هذا القرار لاستحالة توجهه الى احدى دول اميركا الجنوبية التي ابدت استعدادا لاستقباله.
ويذكر ان كشف الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودين عن أن مايكروسوفت تعاونت بشكل وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية وسمحت لها باعتراض الاتصالات بين المستخدمين وتتضمن مساعدة وكالة الأمن القومي في التحايل على شفرات الشركات وفقا لوثائق سرية حصلت عليها صحيفة الجارديان البريطانية.
وأوردت “الجارديان” البريطانية أن الملفات التي قدمها إدوارد سنودن توضح نطاق التعاون بين وادي السيليكون ووكالات الاستخبارات على مدى السنوات الثلاث الماضية ، وتسلط أيضا الضوء من جديد على طريقة عمل البرنامج السري بريزم , الذي تم الكشف عنه من قبل الجارديان وواشنطن بوست الشهر الماضي.
وتظهرالوثائق أن ” مايكروسوفت ساعدت وكالة الأمن القومي للتحايل على إجراءات التشفير الرامية إلى التصدي للمخاوف من أن الوكالة لن تكون قادرة على اعتراض الدردشات على شبكة الإنترنت عبر البوابة الجديدة لأوت لوك.
كما أن وكالة الأمن القومي لديها بالفعل إمكانية الوصول لمرحلة ما قبل التشفير إلى البريد الإلكتروني لأوت لوك بما في ذلك هوتميل.
وعملت مايكروسوفت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا العام للسماح لوكالة أمن القومي الأمريمي بسهولة الوصول عبر برنامج بريزم لخدمة التخزين السحابي المتضمنة أكثر من 250 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم
كما عملت مايكروسوفت مع وحدة اعتراض بيانات بمكتب التحقيقات الفدرالي من التوصل ل`”فهم” المشاكل المحتملة مع ميزة أوت لوك التي تسمح للمستخدمين بإنشاء الأسماء المستعارة في البريد الإلكتروني.
وأشارت “الجارديان” إلى أن أحدث الإكتشافات فضحت المزيد من التوترات بين وادي السيليكون وإدارة أوباما , وأن جميع شركات التكنولوجيا الكبرى شكلت جماعة ضغط على الحكومة للسماح لهم بالكشف بشكل كامل عن مدى وطبيعة تعاونها مع وكالة الأمن القومي لمواجهة المخاوف من انتهاك الحقوق الشخصية للمستخدم
كما ان المديرين التنفيذيين بالقطاع الخاص ينأون بأنفسهم عن المطالبات من التعاون والعمل الجماعي في تقديم الوثائق لوكالة الأمن القومي الأمريكي, ويصرون على أن الدافع وراء العملية تم عن طريق الإلزام القانوني.
وذكرت مايكروسوفت في بيان لها “أنه عندما يتم تطويرأو تحديث المنتجات فإننا غير معفيين من ضرورة الامتثال لمطالب مشروعة حالية أو مستقبلية”
وأكدت الشركة حجتها بأنها تقدم بيانات العملاء “فقط كاستجابة لمطالب الحكومة وأننا نقوم بذلك فقط استجابة لطلبات حول حسابات محددة ومعروفة”.
وقالت مايكروسوفت في بيان لها لصحيفة الجارديان: إن لدينا مبادئ ارشادية واضحة تطبق في كامل شركتنا حول الاستجابة لمطالب الحكومة للحصول على معلومات العملاء من قبل إنفاذ القانون أوقضايا الأمن القومي , أولا, إننا نأخذ بجدية إلتزاماتنا تجاه عملائنا ونحو الامتثال للقانون المعمول به , لذلك نحن نقدم بيانات العملاء فقط كاستجابة لعمليات قانونية.
ثانيا, لدينا فريق للأمتثال يدرس جميع المطالب بشكل وثيق جدا, ونرفضها إذا كنا نعتقد أنها ليست صالحة , ثالثا, فإننا لم نمتثل في أي وقت مضى إلا لأوامر حول حسابات محددة أو معرفة, ونحن لم نستجيب لهذا النوع من الأوامر التي يتم تغطيتها في الصحافة على مدى الأسابيع القليلة الماضية, وأخيرا أنه عند تطوير أو تحديث المنتجات فإن هناك التزامات قانونية في بعض الظروف تقتضي أن نحافظ على توفير المعلومات استجابة لطلبات انفاذ القانون او طلب الأمن القومي”