قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أساء إدارة موارد البلاد وذلك في أول انتقاد له منذ انتخابات يونيوحزيران الماضي.
ونقلت صحيفة شرق اليومية المؤيدة للإصلاح عن روحاني قوله إن تحليل نجاد لإقتصادي مختلف تماما عن تقييم الحكومة الحالية.
وشدد على أن أحمدي نجاد خلف الكثير مما يتوجب إنجازه. وبالرغم من زعم نجاد بأنه خلق مئات الآلاف من الوظائف، فإنه لم يحقق سوى 14 ألف فرصة فقط سنويا بين عامي 2٠٠6 و 2٠12، حسبما أفاد روحاني, يشار إلى أن روحاني الذي سينصب رسميا في أغسطسآب المقبل كان ينتقد مرارا أحمدي نجاد خلال حملته الرئاسية
وفي سياق مختلف تضاربت الأنباء بشأن إمكانية قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بزيارة إلى العراق هذا الأسبوع. ففي الوقت الذي أكد مصدر إعلامي مقرب من الرئاسة العراقية أن «هناك دعوة وجهت إلى أحمدي نجاد من قبل خضير الخزاعي، نائب الرئيس العراقي، بوصفه القائم بمهام رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس جلال طالباني الذي يعالج في ألمانيا» و«أن هناك تحضيرات بهذا الاتجاه»، فإن مصدرا آخر مقرب من مكتب الخزاعي أكد بالمقابل «أنه لم يصلهم حتى الآن ما يؤكد أو ينفي ذلك»، في إشارة للزيارة التي أفادت مصادر في طهران بأنها ستبدأ الخميس المقبل.
بدوره، نفى علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، أن تكون هناك زيارة قريبا. وقال الموسوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا علم له بهذه الزيارة ويستبعد القيام بها الآن». وأوضح الموسوي أن «الرئيس الإيراني سبق أن طلب زيارة إلى العراق ولكن أسبابا بروتوكولية حالت دون قيامها وهي أن يتولى رئيس الجمهورية دعوته في حين لا يزال الوضع الصحي للرئيس طالباني على حاله وبالتالي لم يطرأ تغيير على هذا الأمر».
وبشأن رؤية العراق لمستقبل العلاقات مع إيران في ظل مجيء رئيس جديد معتدل هو حسن روحاني قال الموسوي إن «العلاقة بين العراق وإيران لن تتغير بتغيير هذا الرئيس أو ذاك بل هي ثابتة وتنطلق من مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية»، مشيرا إلى أن «بناء علاقات جيدة بين العراق وإيران من شأنه أن ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة».
وأوضح الموسوي أن «العراق يأمل في إقامة علاقات متوازنة مع دول المنطقة وفي المقدمة منها دول الجوار». وكانت تقارير إعلامية إيرانية أفادت أمس بأن أحمدي نجاد سيقوم بزيارة إلى العراق الخميس المقبل تستمر يومين.
وإذا تمت الزيارة فإنها ستأتي قبل انتهاء ولايته بأقل من أسبوعين. وكان مقررا أصلا أن يزور أحمدي نجاد بغداد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن مرض طالباني حال دون ذلك. وفي حال تمت الزيارة فإنها ستتزامن مع ذكرى صدور قرار مجلس الأمن رقم 598 الذي أنهى الحرب العراقية – الإيرانية عام 1988.