القاهرة, مصر ,5 اغسطس 2013,منى عواد .اخبار الآن – قال أحمد المسلماني، الناطق باسم الرئيس المصري المؤقت، إنه لم يتم تغيير أيِّ خطوة في خارطة الطريق السياسة المدعومة من الجيش والتي اُ ُعلنت عندما تم عزل مرسي منذ شهر .
وتبدو تصريحات المسلماني وكأنها ترمي إلى انهاء التكهنات التي جاءت بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها دبلوماسيون غريبون وعرب إلى القاهرة في محاولة لإقناع الحكومة الانتقالية بتقديم تنازلات جوهرية لأنصار مرسي في مقابل انهاء اعتصاماتهم ،
وتدعو خارطة الطريق إلى تعديل ِ أو تغيير دستور عام 2٠12 الذي صاغته جمعية ٌ تأسيسية هيمنت عليها القوى الإسلامية
وفي وقت سابق التقى مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز اليوم الإثنين صباحا خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في محبسه، ضمن مساعي وساطة لإنهاء الأزمة بين الحكومة المصرية المدعومة من الجيش والمحتجين الداعمين للرئيس المعزول، حسبما قال مسؤولون في الحكومة
وجرت المحادثات بين بيرنز والشاطر داخل السجن الذي يقبه فيه القيادي الإخواني، وذلك وفق المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام
وورافق بيرنز وزيرا خارجية قطر والإمارات وكذلك مبعوث من الاتحاد الأوروبي ورفضت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة باتريشيا كابرا التعليق على الأمر
وسيحاكم خيرت الشاطر الذي يعد من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ كبير في الجماعة واحد اهم مموليها، اعتبارا من 25 آب/اغسطس مع خمسة قياديين آخرين للاخوان المسلمين بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع (غيابيا) ومساعده الثاني رشاد البيومي.
وهم متهمون ب”التحريض على القتل” ضد المتظاهرين المعارضين لمرسي في هجومهم على مقر الجماعة في القاهرة في 30 حزيران/يونيو يوم بدء التظاهرات الهائلة التي ادت الى اقالة مرسي من قبل الجيش.
ولم تكشف اي تفاصيل عن مضمون محادثات بيرنز لكن يبدو انه حاول مجددا اقناع الشاطر بتليين موقف جماعة الاخوان المسلمين.
ولم يتمكن المسؤول الاميركي السبت من التوصل الى تسوية مع الواجهة السياسية للجماعة حزب الحرية والعدالة الذي ما زال يرفض التفاوض مع السلطات الجديدة التي يعتبرها “غير شرعية”.
ورأى مراقبون ان زيارة بيرنز المفاجئة الى القاهرة تشكل فرصة اخيرة لتفادي وقوع مواجهة بين قوات الامن والاف المتظاهرين من انصار الاخوان المسلمين المعتصمين منذ شهر في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة للمطالبة بعودة مرسي الى السلطة.
وقتل اكثر من 250 شخصا معظمهم من الاسلاميين منذ نهاية حزيران/يونيو في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، فيما يؤكد الاخوان المسلمون تصميمهم على مواصلة اعتصامهم حتى يعود مرسي الى السلطة.