القاهرة، مصر ,9 اغسطس 2013 ,وكالات ,اخبار الآن – أكد الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن الحكومة تريد إعطاء فرصة للمعتصمين بميداني “رابعة العدوية” و”النهضة”، خاصة العقلاء منهم، للتصالح والإنصات لصوت العقل. موضحاً أن الأمور تكاد تقترب من اللحظات التي لا يرجو أن تصل إليها، ومؤكدا حرصه على الأمن المصري أينما كان، وأنه لن يتصالح مع العنف ولا التفاوض مع السلاح. جاء ذلك خلال حوار للتلفزيون المصري، الخميس 8 أغسطس/آب، حيث أكد الببلاوي أن حشوداً ضخمة خرجت يوم 30 يونيو/حزيران للتعبير عن آرائها، وأن الجماهير قد فرضت إرادتها في خريطة الطريق التي صاغتها قوى الشعب، بحسب ما ورد في صحيفة “اليوم السابع”. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولي ملف الأمن أهمية خاصة، وهي ملتزمة ومصرة على إعادة الأمن للشارع المصري، مشدداً على أهمية أن يشعر المواطن بالأمن على حياته وحياة أولاده وممتلكاته وحريته في التعبير، مؤكداً أن الأمن هو اللبنة الأولى لأي بناء مجتمعي، وأنه يسبق كل شيء. وأضاف أن هناك تكليفاً واضحاً للسيد وزير الداخلية باستعادة الأمن والاستقرار. وعن تكرار زيارات الوفود الأجنبية وما وصف على أنه تدخل بعض الدول الأجنبية في شؤون مصر الداخلية، رفض رئيس مجلس الوزراء هذا الأمر، مؤكداً أنه لا يجوز لأي دولة مهما كانت أن تتدخل في شأن دولة مثل مصر لها سيادة، وأن إتاحة الفرصة للآخرين ليعرفوا الحقيقة لا تعني أن يفرضوا رأيهم. وأكد الببلاوي أن علاقاتنا مع دول الغرب تُبنى على المصالح وحماية مصالح كل طرف. وعن تشكيل الحكومة وعدم اختيار أشخاص تنتمي لحزب “الحرية والعدالة”، قال رئيس مجلس الوزراء، إنه كُلف بتشكيل الحكومة من الفنيين المُتخصصين ذوي المهارة الفنية في تخصصاتهم، وبناء عليه لم أنظر إلى انتماءاتهم واتجاهاتهم، وإنه جاء لتشكيل حكومة من الكفاءات في مختلف المجالات، وهو ما حرص عليه وفعله. وأكد رئيس الوزراء أن اختياراته كانت بناء على معياري الكفاءة والمصداقية، وأن الحكومة الحالية حكومة انتقالية في فترة قصيرة ولكنها في غاية الأهمية، حيث سيتم خلال تلك الفترة تعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، موضحاً أن هناك خارطة طريق سنسير عليها بانضباط شديد.