تايلاند، 31 أغسطس 2013، وكالة فرانس برس – في احدى القرى التايلاندية، يقع السكان ضحية عصابات غادرة تعمل خارج نطاق القانون، حيث تتعرض منازلهم لهجمات يومية وتُسرق ممتلكاتهم، ولكنّ الملفت هنا أن الجناة قِرَدة وليسوا من البشر.
  
– تشالواي كهامكاجيت
– تاوين سونغشاروين، نائب عمدة القرية
  
في بلدة تقع على ساحل تايلاند الشرقي، باتت أعمال النهب شبه يومية، بالرغم من الحيل المعتمدة في أوساط السكان الذين أصبحوا تحت رحمة مجموعة من قردة المكاك تغزو المناطق السكنية من جراء إزالة الأحراج.

مقتطف صوتي 1 – تشالواي كهامكاجيت، تكافح منذ سنوات غزو القردة لبلدة كهلونغ تشارون فاي التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن بانكوك (بالتايلندية، 19 ثانية): “القرود تتسلل إلى البيت عندما تراني نائمة. وهي تتوجه إلى المطبخ وتأخذ زيت القلي والسكر، وحتى الأدوية التي أضعها في الدرج. قد أضع أيضا مواد في الثلاجة يمكن ان استخدمها بنفسي”.

وبدأت هجومات هذه القردة قبل حوالى عشرة أعوام، ويعزى السبب، على ما يبدو، إلى قطع أشجار المانغروف الخاصة بالمناطق المدارية. وتقطع هذه الأشجار لتوسيع نطاق تربية القريدس التي يعتاش منها سكان المنطقة. فبات على القردة إيجاد موقع صيد جديد.

مقتطف صوتي 2 – تاوين سونغشاروين، نائب عمدة القرية (بالتايلندية، 13 ثانية): “لا يمكن ايقافها. المسؤولون استقدموا أقفاصا وقد ألقوا القبض على بعض منها لتعقيمها قبل ان يطلقوا سراحها. ولكن لا يمكنهم القبض عليها كلها”.

ولا تأتي مصيبة أهل هذه المنطقةمن القردة فحسب، بل من النمور والفيلة البرية أيضا التي تستهدف البلدة في بلد تتراجع فيه المانغروف في ظل نمو القطاع الزراعي والتوسع الحضري.