باماكو، مالي،7 سبتمبر 2013، فرانس برس – أدت الفيضانات التي تلت أمطارا غزيرة هطلت في نهاية آب/اغسطس الماضي  على باماكو في مالي  الى سقوط سبعة وثلاثين قتيلا على الاقل، بينما بلغ عدد المنكوبين حوالى تسعة عشر ألف شخص، كما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.
وتقوم عدة منظمات بمساعدة السلطات المالية لتقديم المساعدات للضحايا، من بينها الصليب الاحمر المالي وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي.

وقال التقرير الذي اعده المكتب هذا الاسبوع وحصلت وكالة فرانس برس في دكار على نسخة منه ان “الادارة العامة للدفاع المدني (حكومية) قدرت الحصيلة الموقتة لضحايا الفيضانات التي ضربت المدينة الاربعاء الموافق الثامن والعشرين من  28 آب/اغسطس 2013 بـسبعة وثلاثين  قتيلا على الاقل وعدد كبير من الجرحى”.وكانت الحصيلة السابقة للضحايا تتحدث عن مقتل أربعة وثلاثين  شخصا في هذه الفيضانات.وتحدث التقرير ايضا عن “مئات المنازل التي دمرت او تضررت”.كما تحدثت الوثيقة عن “المنكوبين الذين بلغ عددهم حوالى تسعة عشر  الف شخص” يحتاجون خصوصا الى “بنى صحية ملائمة” في مواقع ايوائهم موقتا “ومواد اساسية” و”مساعدة في وسائل البقاء”.

 وتقول ساران كامارا التي تقيم في منطقة ضربتها الفيضانات التي اودت بحياة 34 شخصا في باماكو والحقت خسائر بآخرين قالوا انهم فقدوا كل شيء “اذا بقيت هنا سيموت اطفالي”.وقالت هذه السيدة وهي ام لستة اولاد التقتها وكالة فرانس برس في تاليكو الحي الشعبي في العاصمة المالية “هذا الوضع يؤرقني ويمنعني من النوم”.واكد مسؤول في اعمال الاغاثة ان 34 شخصا لقوا مصرعهم بعد الفيضانات التي نجمت عن الامطار الغزيرة التي هطلت الاربعاء لساعات فوق العاصمة المالية التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 2,5 مليون نسمة.
وتاليكو وحي لافيابوغو المجاور (غرب) وبانكوني (شرق) من المناطق الاكثر تضررا اذ ان البناء فيها عشوائي والبيوت مشيدة بالطين المجفف.
ويحاذي حي لافيابوغو واحدة من التلال المحيطة بالعاصمة التي تقع على ضفتي نهر النيجر وحولها عدد كبير من المستنقعات وكذلك في جيب يضم مساحات شاسعة من المياه الراكدة التي غطاها في السنوات الاخيرة نشاط عمراني عشوائي واسع.ويعمل سامبا غيندو زوج ساران كامارا سائقا. ويؤكد بأسف “فقدت كل أوراقي وبطاقاتي. تمكنت من انتشال بعض الملابس التي كانت تقوم زوجتي بغسلها عند وقوع الفيضان”.
اما يوبا كوليبالي الذي يعيش في لافيابوغو منذ 1992، فقال انه “لم ير خسائر” مثل تلك التي سببتها امطار الاربعاء.ورأى ان “المسؤوليات تتقاسمها” السلطات والسكان، لكن السلطات تتحمل “جزءا اكبر” منها في السنوات الاخيرة.واضاف “لا ينبغي ترك السكان يبنون مساكن على اطراف المستنقعات”. ودمرت الامطار الكثير من هذه المنازل.