البرازيل، 8 سبتمبر 2013، وكالات, أخبار الآن –– اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة البرازيلية ومئات المحتجين على سوء الخدمات العامة، والمطالبين بوضع حد لما اعتبروه فسادا سياسيا تشهده البلاد .
واستخدمت الشرطة في مدينة ريو دي جانيرو الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين المنتمين إلى نقابات عمالية وحركات طلابية ما أدى إلى اصابة ستة أشخاص واعتقال عشرة اخرين.
وتعد هذه المظاهرة، التي نظمت في نحو مئة مدينة برازيلية، أقل زخما من أخرى حاشدة شهدتها البلاد في شهر يونيو/حزيران الماضي، احتجاجا على سياسات الحكومة.
ووقع المزيد من الاشتباكات في العاصمة، برازيليا، حيث ألقت رئيسة البلاد ديلما روزيف خطابا.
وقالت روزيف إنه “مازال هناك الكثير الذي يتعين القيام به” في البرازيل، وأن هناك “مشكلات ملحّة ينبغي التعامل معها، ومن حق الشعب المطالبة بتغييرات”.
لكنها ذكرت كذلك أن البلاد “تقدمت على نحو غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية”.
ومضت الاحتفالات الرسمية من دون مشكلات، لكن في وقت لاحق اشتبك مئات المحتجين مع قوات الشرطة قبالة مبنى البرلمان.
وحاول المتظاهرون إسماع أصواتهم أمام استاد ماني غارينتشا قبل استضافته مباراة ودية بين منتخبي البرازيل واستراليا لكرة القدم.
واعترضت قوات الشرطة المسيرة قبل أن يتحول المشهد إلى أعمال عنف. واعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص.
وفي بادئ الأمر، كان الناس يطالبون بإلغاء زيادة في أسعار تذاكر الحافلات وقطارات الأنفاق.
لكن المظاهرات اتسعت بحيث أصبحت حركة حاشدة ضد الفساد والإنفاق السخي على الاستعدادات لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 ودورة الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها في ريو دي جانيرو في عام 2016.