دبي ، الامارات العربية المتحدة ، 12 سبتمبر ، متفرقات ، أخبار الآن – يقول علماء الخصوبة إنهم حققوا “اختراقا مهما للغاية” في معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإجهاض المتكرر للحمل.
وكان هناك جدل بشأن ما إذا كان إعطاء منشط “الاستيرويد” من شأنه أن يساعد في علاج السيدات من حالات الإجهاض المتكرر.
يقول الباحثون في جامعة واريك إنهم الآن تعرفوا على كيف أن انخفاض مستويات الاستيرويد يؤدي إلى حدوث بعض حالات الإجهاض.
وأوضحوا بأن تحديد السيدات التي تتناسب حالتهن مع العلاج سيكون أمرا مهما، حيث أن الاستيرويد قد يفاقم من المشكلة.
وتتعرض واحدة من سبع حالات حمل للإجهاض في بريطانيا. وتكلل محاولة الحمل الثانية لدى العديد من النساء بالنجاح، لكن الإجهاض المتكرر، من ثلاث إلى أربع مرات على التوالي، يطال واحدة من كل 100 امرأة حامل في بريطانيا.
وقالت شوبون كوينبي الأستاذة بجامعة وارويك إن “هذا (الإجهاض المتكرر) يسبب معاناة نفسية وألما شديدا” للمرأة.
وأضافت بأن “النصيحة المتبعة في بريطانيا هي أنه إذا لم تحدد اختبارات الدم سببا، فلا يوجد علاج، وهذا أمر غير مقبول تماما للمرضى”.
الاستيرويد
وقد تركز الجدل العلمي حول جزء من النظام المناعي يطلق عليه خلايا “ان كيه”، وهذه الخلايا تظهر بمستويات عالية في رحم بعض اللاتي يتعرضن للإجهاض.
وكان يعتقد بأن الاستيرويد قد يساعد هؤلاء النساء، لكن لم يكن من الواضح كيف أن خلايا “ان كيه” قد تسبب إجهاضا رغم ما يعرف حول أهميتها من أجل تثبيت الجنين في الرحم.
ولم يتم اختبار هذه الفكرة بشكل كامل في تجارب سريرية كبيرة.
لكن الباحثين الذين نشروا حاليا نتائج أبحاثهم في دورية “الغدد الصماء والتمثيل الغذائي” يعتقدون بأن خلايا “ان كيه” ليست إلا علامة على أن شيئا ما أكثر خطورة يحدث في بطانة الرحم.
وتشير الاختبارات إلى انخفاض مستويات الاستيرويد يجعل الرحم أقل احتمالا لقبول الجنين ويضر بطريقة نموه داخل الرحم، وهذه العمليات بدورها تؤدي إلى ارتفاع مستويات خلايا “ان كيه”.
وقالت كوينبي إن “هذا العمل مثير بالفعل لأنه وبعد سنوات من الجدل، لدينا اختراق مهم للغاية “.
الرعاية
وأوضحت كوينبي أن واحدة من بين ثلاث نساء لديهن مستويات عالية من “ان كيه”، ويطالبن حاليا بإخضاعهن لتجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان الاستيرويد سيساعدهن.
وفي الوقت نفسه، أكدت كوينبي على ضرورة ألا تلجأ السيدات لشراء الاستيرويد للعلاج من تلقاء أنفسهن، حيث أن الكثير منه (الاستيرويد) قد يؤدي إلى الإجهاض.
وأضافت “من المهم بالفعل ألا تتناول النساء الاستيرويد من تلقاء أنفسهن، فإنهن قد يكن في الفئة التي قد تعاني المزيد من الأضرار”.
وقال نيك ماكلون أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة ساوثهامبتون إن هذا المجال كان يعاني من غياب لفهم ما يحدث في الإجهاض.