ولاية بلوشستان, باكستان, 16 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –– وقع انفجار مساء الاحد في جنوب غرب باكستان في شاحنة صهريج كانت ضمن قافلة تنقل محروقات الى قوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان المجاورة.
 
وأوضحت مصادر أمنية أن مسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على موكب للصهاريج أثناء مرورها على الطريق الرئيس في منطقة هاب مما أدى إلى اشتعال النار فيها واحتراق عشرين صهريجا منها ، مشيرة إلى أن الصهاريج كانت متجهة من ميناء كراتشي نحو مدينة كويتا لتنتقل منها إلى أفغانستان.

وبينت أن الحريق الذي شب في الصهاريج انتشر على الطريق مما دفع السلطات الحكومية إلى إغلاق الطريق أمام حركة المرور .

وقالت الشرطة انها لا تزال تحقق في اسباب الانفجار ولا تعرف ما اذا كان ناجما عن حادث او عن عمل تخريبي، مؤكدة ان احدا لم يصب في الانفجار ولا في الحريق الذي نجم عنه.
             
ووقع الحادث في منطقة هوب (بولاية بلوشستان غير المستقرة امنيا) التي تبعد حوالى 45 كلم عن مرفأ كراتشي الذي حملت فيه الشاحنات الوقود قبل ان تنطلق باتجاه افغانستان.
             
وقال المسؤول الكبير في شرطة المنطقة احمد نواز شيما لوكالة فرانس برس “وقع انفجار اندلعت على اثره النار في اكثر من تسع شاحنات صهريج تابعة لحلف شمال الاطلسي. نحن نحقق في اسباب الانفجار”.
             
ولحظة وقوع الانفجار كان سائقو الشاحنات يتناولون الطعام في فندق يقع قرب الطريق، وقد ركنوا شاحناتهم بجانبه.
             
واستؤنفت عملية نقل الوقود الى قوات الحلف الاطلسي في افغانستان عبر باكستان المجاورة قبل اسبوعين اثر تعزيز الاجراءات الامنية بعد توقف دام اربعة اشهر بسبب الهجمات المتكررة على قوافل الامداد.
             
وكان سائقو الشاحنات الباكستانيون توقفوا عن نقل امدادات النفط في صهاريج من ميناء كراتشي على بحر العرب الى معبر تورخام على الحدود الافغانية في حزيران/يونيو بسبب الهجمات المتكررة على قوافلهم.
             
وقبل ذلك كانت باكستان اغلقت من تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حتى تموز/يوليو 2012 حدودها مع افغانستان امام جميع الامدادات البرية للحلف الاطلسي بسبب غارة اميركية عن طريق الخطأ ادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا.
             
ووقعت باكستان والولايات المتحدة اتفاقا يسمح لقوافل الحلف الاطلسي بالتوجه الى افغانستان حتى نهاية 2015.
             
وتعتبر باكستان ممرا رئيسيا لامدادات قوات الحلف الاطلسي في افغانستان التي لا تملك منفذا بحريا.