جنيف,18 سبتمبر, وكالات
قال محققون معنيون بحقوق الانسان تابعون للامم المتحدة إن ناجين من معسكر ٍ كوري شمالي بينهم سجناء سياسيون سابقون عانوّا من الجوع وانتهاكات لا يمكن وصفها ، وان هذا دليل على ارتكاب الدولة لانتهاكات واسعة النطاق وبشكل ممنهج . واوضح المحققون ان التحقيق سيسعى لمعرفة وتحديد المؤسسات الكورية الشمالية والمسؤولين الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات. و كان مجلس حقوق الانسان الذي يتخذ من جنيف مقرا له كلف لجنة التحقيق في مارس آذار الماضي بالتحقيق في الانتهاكات في كوريا الشمالية المنعزلة بما في ذلك جرائم محتملة ضد الانسانية.
وقال كيربي لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في اطار شرحه لاول تقرير أعده فريقه “انها تمثل أنماطا واسعة النطاق يمكن ان تشكل انتهاكات ممنهجة وفادحة لحقوق الانسان.”
ان شهادة منفيين كوريين شماليين من بينهم سجناء سياسيين سابقين في معسكرات للسجون والتي أدلوا بها خلال جلسات استماع في سول وطوكيو الشهر الماضي تكشف عن سلوك نمطي ممنهج من جانب الدولة.
وكان شين دونج هيوك وهو منشق معروف هرب من سجن سياسي في كوريا الشمالية حيث ولد من بين من أدلوا بشهاداتهم في كوريا الجنوبية.
وقال كيربي لمجلس حقوق الانسان مشيرا الى شين “نتذكر شهادة شاب سجن منذ مولده عاش على أكل القوارض والسحالي والحشائش حتى ينجو من الموت وشهد اعدام أمه وشقيقه علنا.”
وقال المحققون الذين لم يسمح لهم بدخول كوريا الشمالية رغم طلباتهم المتكررة ان بيونجيانج لم ترد على شهادة المنشقين وشهود آخرين وتحدى كيربي حكومة كوريا الشمالية ان تقدم ولو “دليلا واحدا” يكون لصالحها.
وصرح الدبلوماسي الكوري الشمالي كيم يونج هو بأن التحقيق غير صادق والقصد منه تشويه سمعة بيونجيانج للضغط من أجل تغيير النظام في كوريا الشمالية. وأضاف ان الاتحاد الاوروبي واليابان أضفيا عليه طابعا سياسيا “بالتحالف مع السياسة الامريكية المعادية.”