دبي، الإمارات، 9 أكتوبر 2013، أخبار الآن
تمويل الإرهاب، من أهم الأمور التي تشغل فكر دول كثيرة في العالم إذ يعد هذا الجانب عاملاً أساسياً في مكافحة الإرهاب. أساليب متنوعة ينتهجها الإرهابيون من أجل توفير الأموال لتنفيذ هجماتهم حول العالم. لم يستثنوا أي شيء في سبيل هذا. وإذا لم تتمكن الدول من وقف تمويل الإرهاب فإنها لن تستطيع القضاء عليه.
تقرير نشرته شبكة الأنباء الإنسانية إيرين irin التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أشارت فيه إلى أنه يعتقد على نطاق واسع أن جماعة الشباب الصومالية المتشددة التي تقف وراء الهجوم الإرهابي الأخير في العاصمة الكينية نيروبي، تمول حوالي أربعين في المئة من أنشطتها من خلال عمليات الصيد غير المشروع للفيلة ومن تجارة العاج.
أساليب كثيرة أخرى تستخدمها الجماعات الإرهابية في التمويل. منها:

منظمات إرهابية كثيرة حول العالم يأتي تمويلها من شخص ثري متعاطف معها ويحمل التفكير ذاته ولذلك يدفع فاتورة الهجمات الإرهابية من دون أن يشترك جسدياً فيها.
نوع أخر من التمويل يأتي عن طريق جمع التبرعات من مؤسسات أو أفراد وتستغل الجماعات الإرهابية تعاطف بعض الأشخاص مع قضايا معينة من دون أن يعرف هؤلاء أن أموالهم ستذهب إلى تمويل هجمات إرهابية.
هناك جماعات إرهابية توفر السيولة المطلوبة لها عن طريق إيجاد أشخاص متعاطفين معها وتجعلهم يبيعون بعض البضائع البسيطة قرب التجمعات البشرية مثل المساجد والأندية والمراكز التجارية.
أيضاً يضاف إلى هذه الطرق، عمليات غسيل الأموال ونقلها من بلد إلى أخر، فضلاً عن لجوء الجماعات الإرهابية إلى القيام بصفقات تجارية وهمية وعمليات إتجار بالمخدرات.
كما يقوم الإرهابيون بعمليات تهريب للبضائع عبر الحدود الدولية فضلاً عن عمليات خطف أشخاص خاصة من الدول الغربية وطلب فدية مقابل الإفراج عنهم. وأيضاً رصدت عمليات سطو مسلح على مصارف أو محال تجارية للسرقة.

وتعليقا على هذا الموضوع انضم الينا من تونس صلاح الدين الجُورشي الخبير في شؤون الحركات الإسلامية.الذي تحدث لآخبار الآن عن الجماعات المتطرفة وقال ان هذه الجماعات باعتبرانها   تُشكل نوعا من القوة الموازية للدولة وتجد نفسها خارج الأُطر القانونية لذلك عليها ان تبحث عن مصادر التمويل وهناك قائمة طويلة من هذه المصادر وهذه الجماعات تعتبر نفسها تنطلق من داخل الرؤية الاسلامية حتى اعتقادها وحتى ان ما تروجه في انها تحاول ان تبرهن ذلك بالرجوع الى الفقه الاسلامي ولذلك الكثير من الممارسات التي   تعتمدها للحصول على التمويل تُدرجها ضمن مصطلح  الاحتقاب والاحتقاب هو حسب نظرة هذه الجماعات نوع من الرؤية او الفتوى الفقهية تُبرر افعال كثيرة  مثل اللجواء اللى اختطاف الرهائن   او مثلا الى اعتماد ترويج المخدرات بحجة ان هذه المخدرات ليست للاستهلاك انما لترويجها وبيعها في الاوساط الكافرة الغير المسلمة لانها اوجدت لنفسها ألية فقهية لتبرير هذه المصادر وهي مصادر التمويل
واضاف  الجُورشي  ان هذه الحركات المتطرفة يمكن ايضا ان تُبرر الهجوم على المراكز التجارية او على توسيع دائرة ارتقاب الاموال من قبل بعض الجهات بوصفها انها جهات غير مؤمنة او غير مُلتزمة لذلك تعتمد مثل هذه الجماعات على الية نظرية تُبررلها سلوكها الذي يعتبر سلوك مخالف للقانون و بالتالي مُخالف للشريعة في كثير من الجوانب وهذه من الناحية النظرية ولكن من الناحية التطبقية باعتبار ان العديد من هذه الجماعات تعتمد على العمل المُسلح  وبالضرورة تعتمد على التمويل لشراء الاسلحة لترويج العنف داخل الاوساط التي تتواجد بها .

صلاح الدين الجُورشي خبير في شؤون الحركات الإسلامية – تونس