الدوحة، قطر، 11 اكتوبر 2013، وكالات

تتطلع الدول العربية  المُشارِكة في المنتدى العالمي للطاقة النظيفة الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة, الى الريادة في مجال الطاقة الخضراء.

وكان المنتدى الذي استمرت أعماله لمدة يومين قد تناول التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة النظيفة، خاصة تلك المتعلقة باالاخفاض في مصادر التمويل التقليدية، وسياسات دعم غير مؤكدة والانبعاثات الغازية وغيرها من التحديات.

لكن الدوحة والدول العربية المشاركة في المنتدى تتعشم ان تكون لها الريادة في مجال الطاقة الخضراء أو النظيفة مع تطلع دول مثل السعودية للاستفادة من الطاقة الشمسية.

وقال نجيب صعب رئيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية ان دول الخليج في وضع يهيء لها الريادة في مجال انتاج الطاقة النظيفة اذا توقفت عن اعتبارها منافسا للنفط والغاز.

واضاف لتلفزيون رويترز “التقرير الذي يصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية نهاية هذا الشهر وجد أن لدى الدول العربية خاصة المنتجة للنفط الإمكانية لتكون في طليعة دول العالم في إنتاج الطاقة المتجددة خاصة من الشمس. فتصدر في وقت ما الطاقة المتجددة كما تصدر النفط والغاز اليوم.”

وينظر للطاقة الشمسية على انها تمثل أقوى فرصة لقطر في مجال الطاقة البديلة. وتسعى الدوحة لان تنتج اثنين في المئة من اجمالي انتاجها الكهربائي من مصادر متجددة بحلول عام 2020 أي قبل عامين من استضافتها نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وقال يوسف الجابر رئيس المسؤولية الاجتماعية والعلاقات المؤسسية في توتال ايزبيز قطر ان الدوحة مستعدة للوفاء بتعهدها بشأن حلول التكييف الدائم لملاعب كرة القدم.

واضاف الجابر “توفر الطاقة الشمسية اليوم في قطر يسمح إن هاي الملاعب يتم تكييفها بالكامل بطريقة نظيفة. فإن شاء الله راح نشوف في الأيام القادمة والأشهر القادمة عدة تطورات جديدة في هالمجال لأن خلاص يعني الملاعب تبدأ في عملية التصميم وهاي الأفكار لازم تتواجد من فترة التصميم.”

وأردف “فيه التزام كبير من سمو الأمير حمد لما أعلن إن قطر راح تبني 2% من الطاقة راح يكون من الطاقة المتجددة. راح يكون طاقة نظيفة. فطبعا هاي التصريح كان ضخم جدا بالنسبة لدولة مثل قطر. دولة مثل قطر عندها متوفرة الطاقة. اللي هي الطاقة النظيفة. يعني أنظف أنواع الطاقة اللي هي من الغاز الطبيعي. مع ذلك تتوجه لإنها وتطمح إنها تكون حتى أنظف في مجال الطاقة من خلال إدخال اللي هي الطاقة المتجددة.”

وأوضح الجابر ان وزارة الطاقة والصناعة ستطلق قريبا مشروعات رائدة في مجال الطاقة الشمسية في اطار برنامج 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية. وتشمل المرحلة الأولية محطات توليد كهرباء على نطاق صغير النطاق تولد كل منها من 5 الى 10 ميجاوات.

وركز المنتدى الذي استمر يومين ايضا على ارتفاع الغاز الصخري وأثره على دينامية صناعة الطاقة بوجه عام.

وأبلغ عبد الله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية المؤتمر ان الغاز الصخري ليس منافسا للمصادر الأخرى للطاقة النظيفة بما فيها الغاز الطبيعي.

وقال في يوم افتتاح المؤتمر ان الغاز الصخري سيعزز ثقة الدول التي تعاني من نقص الطاقة.

وقال الان هوفمان أستاذ الطاقة المتجددة وتحلية المياه الزائر في منظمة الخليج للأبحاث والتنمية ان قطر تسير على الطريق الصحيح.

وأضاف “في رأيي قطر تفعل بالفعل ما يجب ان تقوم به. تستعد لعصر ما بعد الوقود الاحفوري. تحاول تدريب شعبها على انه ليس كل شيء يعتمد فقط على الاحتياطيات الكبيرة للغاز الطبيعي التي تملكها قطر. كما انهم يستثمرون أموالهم من أجل المستقبل.”

وتعتزم الدوحة استثمار 20 مليون دولار في برنامج لتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية في منشأة اختبارات الطاقة الشمسية في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.