الدوحة، قطر، 15 اكتوبر 2013، وكالات
تشهد الأسواق في العاصمة القطرية الدوحة إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين على شراء الأغنام الحية لنحرها صبيحة عيد الأضحى.
ورغم كثرة المعروض اشتكى كثير من المقيمين وبعض القطريين من ارتفاع أسعار الأغنام الحية وتباينها من مكان لآخر في الأسواق. ويقول التجار في الدوحة إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى زيادة كلفة النقل من الخارج.
وقال رجل يدعى عبد الله سعيد الفياض “المفروض الله يسلمك يكون فيه سعر محدد.. يحطون أسعار محددة صراحة حق المواطنين وحق العالم المقيمين في البلد. فيه ناس تقدر تشتري وفيه ناس ما تقدر. فيه ناس معاشاتهم على 2000 ريال. اشلون يضحي؟ مستحيل.. ما يقدر يضحي.”
كما أشار الفياض إلى اختلاف السعر من تاجر لآخر في الدوحة.
وقال “السنة الماضية الخروف حصلناه تقريبا بألف ثلاثمئة وخمسين. والسنة هذه صار 1500 ريال وفيه ناس تبيع بألف واربعمئة و1600. يعني ما باعرف.. متضارب السوق يعني. سبحان الله.”
وقال تاجر يدعى أحمد ابراهيم “أكثر شي طبعا اللي ماشي هو بالنسبة للمقيمين الإيراني بحيث أن أسعاره منخفضة يعني. بيجي بعده السوري والأردني. طبعا سبب الغلاء بالنسبة للسوري أنه عم بيجي بالباخرة أو بالطيران.”
وذكر بعض المتسوقين أن ارتفاع الأسعار يضطر كثيرا من الناس إلى شراء الخراف المستوردة من استراليا رغم اختلافها الكبير عن الأغنام التي تستورد من دول المنطقة مثل سوريا وإيران.
وقال رجل يدعى محمد الشريف “على حسب الناس.. لأنه لما يكون السعر غالي شوية يتبدل شوية للاسترالي.”
وتباع الخراف الاسترالية مقابل 350 ريالا قطريا (96 دولار) للرأس بينما يتراوح سعر الخروف المستورد من دول المنطقة بين 1400 و1800 ريال (384 إلى 494 دولار).
أما الخراف المستورة من السعودية فهي الأعلى سعرا في قطر ويعزو التجار ذلك إلى قلة الرؤوس التي تسمح المملكة بتصديرها إلى الخارج.
وقال تاجر يدعى أحمد السوري “السعودية لأن فيه عندهم كثافة سكانية وفيه عندهم موسم حج عم يصير عندهم ضغط على شراء الذبيحة أكثر من هنا لأن فيه إقبال شديد.. لأنه بيجي من برة يعني حجاج كثير. ما بيصير يعني يبيع زي هنا. البيع عندهم أكثر لذلك وقفوا التصدير.”
كما أوضح السوري أن الإقبال كبير على شراء الخراف السورية رغم قلة الموجود منها في السوق القطرية.
وقال “تكلفة النقل على الإيراني كثير والغنم السوري أنت عارفة ظروف سوريا صعبة شوية. عم يصير الإقبال على الغنم السوري.. كثير يعني صعب لما ييجي لهنا.”
وتوجه ملايين المسلمين يوم الاثنين (14 أكتوبر تشرين الأول) إلى جبل عرفات شرقي مكة المكرمة لاداء أهم مناسك الحج. ويحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بعيد الأضحى يوم الثلاثاء (15 أكتوبر تشرين الأول).