النروج، 18 اكتوبر 2013، بي بي سي
توصلت بي بي سي الى معلومة مفادها ان النرويجي الذي تحقق في أمره الشرطة النرويجية حول احتمال مشاركته في الهجوم الاخير على مجمع ويست غيت للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي اسمه حسن عبدي ذوهولو، المولود في الصومال، وانتقل لاحقا مع اسرته الى النرويج بصفة لاجئين سياسيين عام 1999.
من جانبه، قال خبير في قضايا الامن والاسلام السياسي يقيم في النرويج، لبي بي سي إنه لم يفاجأ عندما علم ان مواطنا نرويجيا قد تورط في هجوم نيروبي، مسيرا الى ان عشرين الى ثلاثين نرويجيا قد توجهوا الى الصومال للقتال في صفوف تنظيم الشباب.
وتشتبه الشرطة بأن ذوهولو البالغ من العمر 23 عاما شارك في التخطيط للهجوم وتنفيذه.
وتحدث برنامج (نيوزنايت) الاخباري في بي بي سي الى احد اقاربه في النرويج قال إنه غادر بلدة لارفيك التي كان يقيم فيها مع اسرته الى الصومال عام 2009.
واسفر الهجوم الذي اعترف تنظيم الشباب الصومالي المرتبط بالقاعدة بمسؤوليته عنه عن مقتل 67 شخصا على الاقل.
وكان جهاز المخابرات النرويجي قد قال الاسبوع الماضي إنه اوفد عددا من عناصره الى كينيا للتحقق من صحة التقارير القائلة إن مواطنا نرويجيا كان متورطا في الهجوم على مركز التسوق الذي وقع في الحادي والعشرين من سبتمبر / ايلول واستمر لاربعة ايام.
ولم يتضح عدد المهاجمين، فقد قدرت الشرطة الكينية مبدئيا ان عددهم يتراوح بين 10 و15، ولكن تسجيلات آلات التصوير المنية التي نشرتها السلطات الكينية لا تظهر الا اربعة.
وعلمت بي بي سي من مصادر في كينيا والنرويج ان حسن عبدي ذوهولو كان واحدا من هؤلاء الاربعة.
وقال احد اقاربه اشترط عدم ذكر اسمه لمراسل بي بي سي إن ذوهولو غادر النرويج الى الصومال علم 2009. وكان قليل الاتصال باسرته، وكانت آخر مكالمة هاتفية له معها في الصيف الماضي قال فيها إنه متورط في مشكلة ويريد العودة الى النرويج.
وقال قريب ذوهولو بعد مشاهدته الشريط الذي سجلته آلات التصوير الامنية في مجمع التسوق “اذا كان هو، فلابد انه تعرض لغسيل مخ.”
وكان مراسل بي بي سي غبرييل غيتهاوس قد ذهب الى بلدة لارفيك الساحلية التي تبعد بمسافة 120 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة النرويجية اوسلو حيث تقيم اسرة ذوهولو.
وقال مورتن هنريكسن، وهو احد جيران آل ذوهولو السابقين، لمراسلنا إنه لم ير ذوهولو منذ عدة سنوات.
وقال هنريكسن واصفا ذوهولو عندم كان مراهقا “كان متطرفا ولم يعجبه العيش في النرويج. كان كثير الشجار، وهو امر كان مصدر قلق لوالده.”
وقال هنريكسن بعد مشاهدته للشريط التسجيلي للمهاجمين الاربعة إن الرجل الذي يرتدي ثوبا اسودا قد يكون ذوهولو.
وقال “إن المشكلة الكبرى تتمثل فيما يسمى جيل واحد ونصف، الذين ولدوا في الصومال وانتقلوا الى النرويج وهم اطفال اي انهم واقعون بين حضارتين.”
ومضى للقول “يحتاج تنظيم الشباب الى مقاتلين يجهلون الشأن الصومالي، لأن ذلك سيضفي صبغة دولية على التنظيم كما يجعله اكثر خطورة خصوصا عندما يعود هؤلاء الى بلدانهم.”
وثمة تقارير تقول إن الزعيم الكيني في تنظيم الشباب الذي استهدفه الامريكيون في الغارة التي شنوها في الصومال في الخامس من الشهر الجاري كان قد قضى فترة من الزمن في النرويج ايضا.
وكان التلفزيون النرويجي الثاني قد قال إن الزعيم المذكور واسمه عبدالقادر محمد عبدالقادر والمكنى عكرمة قد تقدم بطلب لجوء للنرويج في عام 2004 ولكنه غادر البلاد في 2006 قبل ان تبت السلطات النرويجية في طلبه.
ولم يعلق المسؤولون النرويجيون على الموضوع.