الصين، 22 أكتوبر 2013 ، وكالات
أوقفت الصين حاملة نفط إيرانية في سواحلها كانت متجهة في طريقها إلى كوريا الشمالية.
وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الصينية نقلت الحمولة إلى مينائي dalian “داليان” ولاتزال محتجزة هناك ، فيما قالت وكالة مهر للأنباء أن هذه الشحنة كانت جزءاً من الاتفاق بين طهران وبيونغ يانغ لتصدير 500 ألف طن من الغاز السائل والنفط الخفيف.
وكانت كوريا الشمالية قد بدأت المفاوضات مع إيران لإبرام هذه الاتفاقية العالم الماضي، وقامت إيران بتصدير عدة شحنات إلى كوريا الشمالية بواسطة حاملات تحمل أعلام بلد ثالث في إطار سياسة التحايل التي تمارسها طهران بسبب الحظر الدولي المفروض عليها.
وينصّ العقد على شحن الحمولة أولاً إلى الصين لأن كوريا الشمالية لا تملك منشآت متطورة لتكرير المواد النفطية طبقاً للصحيفة اليابانية.
ونقلت “أساهي شيمون” عن مصادر صينية أن بكين تطالب كوريا الشمالية بتسديد مليوني دولار لاستخدام المستودعات الصينية.
وعلى واقع العقوبات الغربية عليها لجئت إيران لتهريب نفطها الخام وشحنه وتفريغه في جُنح الظلام في موانئ تقع في جنوب شرق أسيا، ومن ثّم بيعه لمشترين آسيويين بشكل مباشر، وإتجهت طهران مؤخراً إلى إستخدام مستودعات تخزين متحركة عبر إستئجار سُفن ترفع علم بنما وإستخدام ميناء غير معروف قُبالة الساحل الشرقي لماليزيا يُدعى لابوان، هذه المعلومات كشفتها مصادر ومسئولون في صناعة النفط التي أشارت إلى أن إيران تشحن نفطها إلى المنطقة وتحمّله على سُفنٍ ليلاً في إنتظار مشترين آسيويين مُحتملين، ويتميز ميناء لابوان الذي يتميز بملاذٍ آمن بعيداً عن الضرائب ما يعنى أن إيران يمكنها أن تضمن إستمرار تدفق النفط وتصديره والتخفيف من العقوبات وتحرير إقتصادها المثقل بالمتاعب.
وقال مصدر من سنغافورة مُطلع على عمليات التخزين في سُفن طافية في جنوب شرق آسيا إن لابوان تشبه أرضاً لا صاحب لها، ووتنص العقوبات الأوروبية على أنه يُحظر على الشركات الأوروبية تقديم خدمات التأمين لأي شركات تتعامل مع شركات النفط الإيرانية، ويفرض الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على تجارة النفط الإيراني على خلفية برنامج طهران النووي ومع إنحصار عدد زبائن إيران فقد خفضت إنتاجها بمقدار النصف تقريباً من النفط حيث إنخفضت صادرتها بمقدار مليون برميل فيما تتكبد إيران خسائر بنحو مليار ونصف المليار شهرياً.