دبي, الإمارات العربية المتحدة, 22 أكتوبر ، بي بي سي عربي –
تمكن علماء أمريكيون وبريطانيون من إحراز تقدم في علاج الصلع، وذلك بعد نجاح تجارب معملية استطاعوا خلالها إنبات شعر جديد من عينات أنسجة.
وأكد الفريق البحثي على أن الوسيلة التي استخدموها “قادرة على تحويل” مسار علاج فقدان الشعر. لكن أشاروا إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية “Proceedings of the National Academy of Sciences”.
وتوجد وسائل لعلاج الصلع تتضمن أدوية تساعد على إبطاء تساقط الشعر، وأخرى تعتمد على زرع الشعر من خلال نقله من مؤخرة الرأس لتغطية مناطق الصلع.
وسعى الفريق البحثي، وهو من جامعة دورهام البريطانية والمركز الطبي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، إلى إنبات شعر جديد.
لكن عمليات إنبات شعر بشري تتسم بالصعوبة مقارنة بالنجاحات المحققة في دراسات أجريت على الحيوانات.
فمع أخذ أنسجة بشرية من الخلايا التي تشكل قاعدة بصيلات الشعر تتحول الخلايا إلى جلد بدلا من إنبات شعر جديد.
عمل فذ
بيد أن فريق العلماء توصل إلى أنه من خلال عملية تراكم الخلايا معا في “أجسام ثلاثية الأبعاد شبه كروية” سيمكنهم منع تحولها إلى جلد.
واستطاع العلماء أخذ أنسجة من سبعة أشخاص وزرعها في أجسام ثلاثية الأبعاد شبه الكروية ثم زرعها في جلد آدمي قاموا بترقيعه في ظهور فئران.
وبعد ستة أسابيع، تشكلت بصيلات شعر جديدة في خمس من أصل سبع حالات وبدأ نمو شعيرات جديدة.
وقال كولين جاهودا، من جامعة دورهام، لبي بي سي إنه من الممكن الوصول إلى علاج للصلع.
وأضاف “اقتربنا من العلاج، لكن ما زال هناك بعض الخطوات لتلبية ما يريده الناس تجميليا إذ هم يبحثون عن إعادة نمو الشعر في نفس شكله وحجمه…كما كان الوضع من قبل. وبعض هذه تعد حلولا هندسية تقريبا.”
وقال “نعم أعتقد أنه سيمكن علاجه [الصلع] في نهاية المطاف.”
وأضاف: “من الصعب تحديد الوقت الذي سيستغرقه ذلك، لكن ما أحرزناه ينبغي أن يثير اهتمامنا مجددا.”
نهج جديد
وسينضوي أي علاج في المستقبل يعتمد على زرع خلايا نمت في المختبر على مخاوف بشأن سلامتها، بسبب خطر العدوى أو احتمالية أن تكون هذه الخلايا غير طبيعية أو حتى سرطانية.
وقد لا يكون علاج الصلع هو أول تطبيق البحث، إذ يعتقد الاستاد جاهودا أن نتائج الدراسة ستكون مفيدة في تحسين نوعية عمليات ترقيع الجلد بعد الحروق الشديدة.
وقالت أنجيلا كريستيانو، من جامعة كولومبيا: “هذه الطريقة قادرة على تغيير نهج العلاج الطبي لتساقط الشعر.”
وأضافت “تميل الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج تساقط الشعر إلى إبطاء فقدان بصيلات الشعر أو ربما تهدف إلى تحفيز نمو الشعر الموجود، لكنها لا تخلق بصيلات شعر جديدة.”
وقال :”على النقيض من ذلك تعتبر طريقتنا قادرة على إنبات بصيلات شعر جديدة باستخدام خلايا المريض نفسه.”