بروكسل, بلجيكا, 25 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن
حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الولايات المتحدة على السعي لاستعادة ثقة الاتحاد الأوربي بعد انكشاف التجسس الأمريكي المزعوم في دول أوروبية.
جاء ذلك في خطابها في القمة الأوربية المنعقدة في بروكسل, في اشارة إلى المعلومات التي اشارت إلى تورط الولايات المتحدة في التجسس على مكالماتها الهاتفية.
وقالت ميركل إن التجسس بين الأصدقاء أمر غير مقبول وإن الشعب الألماني بحاجة إلى تبادل الثقة مع حلفاء بلادهم, مضيفة, أنها أوصلت الرسالة إلى الرئيس باراك أوباما حين تحدثا هاتفيا الأربعاء.
وفي غمرة فضيحة التنصت هذه وتداعياتها على علاقات الولايات المتحدة ببقية دول العالم وفي مقدمها حلفائها أفادت صحيفة الغارديان البريطانية الخميس نقلا عن وثائق سرية سربها المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن ان مسؤولا في الادارة الاميركية سلم وكالة الامن القومي الاميركية “ان اس ايه” قائمة بارقام هواتف 35 زعيما حول العالم للتنصت عليها.
وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الابيض انه لن يعلق على “اتهامات محددة وجهت” الى واشنطن، وذلك غداة اعلانه ان “الولايات المتحدة لا تراقب ولن تراقب اتصالات المستشارة”.
ولم يشأ كارني اعطاء توضيحات اضافية قائلا “لا شيء اضيفه”. ولكن كارني اعترف بان “المعلومات التي نشرت اخيرا ادت طبعا الى توترات في علاقاتنا مع بعض الدول ونحن نعالج هذه المسائل عبر القنوات الدبلوماسية”.
واضاف “نحن نراجع الطريقة التي نقوم فيها بجمع معلومات الاستخبارات بهدف التوصل الى توازن بين الهواجس الامنية لرعايانا وحلفائنا، وقلق كل الناس حول حماية الحياة الخاصة”.
وعادة يرفض المسؤولون الاميركيون التحدث عن قضايا استخبارات او مزاعم تجسس. وغداة الكشف عن احتمال تجسس اجهزة الاستخبارات الاميركية على هاتف المستشارة الالمانية التي احتجت لدى الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي الاربعاء، وجهت انغيلا ميركل الخميس تحذيرا قويا الى واشنطن مؤكدة ان “التجسس بين اصدقاء غير مقبول على الاطلاق”.