دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 26 أكتوبر 2013 ، أخبار الآن

إيران قد تحتاج لشهر فقط لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع ٍ قنبلة نووية اذا نجحت في اتخاذ مسار ِتخصيب أكثر تطرف ومباشرة. هذا هو التقييمُ الجديدُ معهد العلوم والأمن الدولي. هذا التقريرُ يأتي في الوقت الذي استأنفت فيه  الدولُ الكبرى محادثاتها مع ايران التي لا تزال ترسل رسائل تصالحية عامة/. هناك أيضا معارضة داخلية للطريقة التي تتنامى فيها المحادثاتُ النووية.
على جانب أخر إلتقى نائبُ وزير الخارجية الايراني مع  المفاوضة الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني / التي دعت إلى الأحجام عن تشديد  ٍجديد ٍللعقوبات الاقتصادية بحق طهران. كما يشير ُتحليلنا الى أن الحقيقةَ الأساسية لا تزالُ نفسها, وهي أنه في إيران ، ما يهم هو ما يقوله المرشد خامنئي
 
التحذير الذي أصدره معهد العلوم والأمن الدولي يوم الخميس كان حينما بدأ المشرعون الأمريكيون يأخذون بعين الإعتبار التشريعات اللازمة لتشديد العقوبات على إيران إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للدولة الشرق أوسطية.
أعلنت الحكومة الإيرانية أن التقرير لا أساس له من الصحة. كما قالت مرزية الأفخم, المتحدثة بإسم وزارة الخارجية: ” هذه كذبة كبرى لأنه، ووفقا للمرشد علي خامنئي، فإن إنتاج وتخزين و استخدام أسلحة الدمار الشامل محرمة ( نهى عنها الإسلام )”.

وهناك عدد من المسؤولين الايرانيين ، بما في ذلك المرشد الأعلى الإيراني خامنئي ، يقولون ان ايران مستعدة للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فترة قصيرة من الزمن. المتحدث بإسم البرلمان الإيراني ، علي لاريجاني ، يقول ان ايران يمكن ان ” تظهر بوضوح و تثبت” انه ليس لديها أي نية لانتاج قنبلة نووية.
وقد اعترف الرئيس الايراني ببعض الانتقادات الداخلية حول خطوات إيران نحو المشاركة و الحصول على صفقة بالقول انه ” فخور” بمنتقديه . يبدو أن إيران تتحرك إلى الأمام على الرغم من الانتقادات ، مما يدل على مستوى جديد من النقاش و التسامح مع الآراء في الجمهورية الإسلامية.

دعم المرشد الأعلى أمر حاسم للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يبدأ عملية تخفيف العقوبات و السماح لإقتصاد إيران بالانتعاش. يجب أن يكون واضحا  أنه  من مصلحة إيران أن تتصرف بحسن نية للاستفادة من الوحدة الحالية للتوصل الى اتفاق ، لأنه ان لم يتم التوصل لذلك فإن الوضع الاقتصادي في إيران قد يستمر في التدهور.

وتعليقا على الموضوع قال د. فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام إن الملفات الإيرانية المعقدة التي تعاني منها إيران وعلى رأسها أزمة البرنامج النووي مع الدول الغربية ، ومشاكلها مع المعارضة الداخلية إضافة إلى اقتصادها المهتز ، ومشاكلها الإقليمية مع دول الخليج العربي وتورطها في سوريا كلها أعباء مالية وسياسية تشكل ضغطا على المرشد الأعلى ما اضطره إلى الموافقة على تعليق تخصيب اليورانيوم ، كما أوضح الدكتور فهد الشليمي إلى أن إيران وضعت وثيقة التحريم التي أصدرها المرشد من ضمن الوثائق في محادثات طهران مع الدول الخمسة +1 لذلك الهدف الآن هو إنقاذ اقتصاد الدولة الإيرانية من الانهيار والهدف الثاني هو وضع مسار وحسن نية للتمهيد في المشاركة بمؤتمر جنيف2 بشأن الملف السوري مؤكدا أنه لا مفر أمام الإيرانيين إلا ان يستمروا في مباحثات 5+1 .